قرر مستخدمو «الأوطوروت» حمل الشارة الحمراء لمدة 48 ساعة يوم أمس الخميس، في أفق تنظيم احتجاجات وطنية للمطالبة بتحسين وضعية العمال وتصحيح منظومة الأجور خاصة بالنسبة للتقنيين وأعوان التنفيذ. وقد ندد مستخدمو الطرق السيارة، بما وصفوه «الإقصاء والاستهتار» بالعديد من المراسلات التي يبعث بها المكتب الوطني للنقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل إلى الإدارة المعنية وإلى وزارة النقل والتجهيز، الهادفة إلى فتح باب الحوار ورفع الحيف على المستخدمين كافة. وبحسب ما صرح به مصدر نقابي، طلب عدم ذكر اسمه، فإن الاحتجاجات التي يعتزم المستخدمون خوضها تأتي من أجل فضح السياسة التدبيرية للشركة الوطنية للطرق السيارة والشركات المتعاقدة معها بمراكز الاستغلال والتي عمقت حسب قوله مظاهر « العشوائية والارتجالية». وأكد المتحدث، على ضرورة اعتماد معيار الأقدمية على مستوى المهام الإدارية بمركز بوسكورة منددا بتجريد عدد من النقابيين بالاتحاد الوطني للشغل من مناصبهم، مطالبا بفتح تحقيق في التجاوزات والخروقات التي عرفتها محطة تيط مليل بالدار البيضاء، والتي ترمي إلى قمع العمل النقابي على حد تعبيره، بدءا بتوزيع منشورات مفبركة بمحل العمل، مرورا بالتهديدات والاستفزازات التي تطال النقابيين. وأمام الوضع الذي وصف بالمتردي من قبل المستخدمين والذي لا يخدم مصالح الأطراف المتدخلة، فقد عقد المكتب الوطني لنقابة مستخدمي الطرق السيارة المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، اجتماعا طارئا، استنكر فيه سرقة السبورة النقابية للنقابة وإتلاف محتوياتها بمحطة الأداء تيط مليل، معتبرا ذلك بمثابة اعتداء على ملك الغير وعلى حرية التعبير المكفولة دستوريا. وشجب المكتب « الصمت « غير المبرر لإدارتي شركة الطرق السيارة والمتعاقدة بخصوص واقعة الاعتداء، مستنكرا «سياسة التمييز» التي تنهجها شركة الطرق السيارة من خلال عدم إشراك نقابة الاتحاد الوطني للشغل في الحوار كواحد من الفرقاء الاجتماعيين داخل القطاع.