افتتحت مصر رسميا مشروع قناة السويسالجديدة أول أمس الخميس، ووقعت وثيقة التشغيل الفعلي للقناة، في الوقت الذي تأمل فيه الحكومة المصرية أن تسهم القناة الجديدة في الرفع من مداخيل العملة الصعبة، وتحقيق أكبر نسبة من العبور المزدوج للسفن على طول المجرى الملاحي، وتقليل زمن الانتظار وبالتالي تلبية الزيادة المتوقعة في حجم التبادل التجاري. وبحضور زعماء ورؤساء دول أبرزهم الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند"، افتتح عبد الفتاح السيسي القناة، حيث عبرت أول سفينة في قناة السويسالجديدة، وكانت سفينة أخرى تبحر في الاتجاه المقابل في القناة الأصلية وذلك خلال إلقائه لكلمته. وأنشئت القناة كفرع موازي يخرج من القناة الرئيسية عند الكيلومتر رقم 60 ويصب فيها مجددا في الكيلومتر رقم 95، لتتشكل بذلك جزيرة بين القناتين يخطط أن تضم أيضا مجموعة من المشاريع العمرانية والاستثمارية الجديدة التي تضيف فرص عمل جديدة للشباب المصري.. وحسب ما أعلن فالقناة الجديدة تأتي لترفع الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، كما تهدف الحكومة المصرية إلى أن تحقق نسبة كبيرة جدا من العبور المزدوج للسفن على طول المجرى الملاحي، كما من المنتظر أن تسهم القناة الجديدة في تقليل زمن الانتظار بالنسبة لعبور السفن، وهو ما ينعكس إيجابا على حجم التبادل التجاري والزيادة فيه. – تتوقع الحكومة المصرية زيادة عائدات قناة السويس عام 2023 لتصل إلى 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالي 5.3 مليار دولار. والقدرة الاستيعابية للقناة الجديدة تتمثل في 97 سفينة قياسية في اليوم بحلول سنة 2023، بدل 49 سفينة التي تعبر حاليا القناة بشكل يومي، كما أنه من المنتظر أن يسمح توسيع القناة الجديد بعبور مباشر ل45 سفينة في كلا الاتجاهين ودون توقف، مما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها وتطلب إنجاز مشروع القناة الجديدة 12 شهرا من أعمال الحفر على الجاف والتكسية والتجريف وتوسيع وتعميق التفريعات الحالية لعمق 24 متر ليسمح لعبور سفن حتى غاطس 66 قدم. يذكر أن وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار شارك في حفل افتتاح القناة إلى جانب عدد كبير من القادة والمسؤولين الأجانب وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف