نفى اللاعب المغربي المحترف بالدوري الألماني، ميمون أزواغ، الإشاعة التي تم ترويجها مؤخرا بكونه مراقب من طرف السلطات الأمنية الألمانية بسبب الاشتباه في انتمائه إلى السلفية الجهادية. وكشف أزواغ في حوار أجرته معه مجلة «11فروينده» الألمانية، أن ما يشاع في الإعلام الألماني لا أساس له من الصحة، قائلا:» أنا مسلم، وعن قناعة. أحترم الجميع مهما اختلفت انتماءاتهم الدينية أو لون بشرتهم». وكان الشارع الألماني قد صدم بما نشر في مجلة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار، عن أن نجم الدوري الألماني لسنوات مصنف» لدى السلطات الألمانية «كسلفي» بعد أن تردد على «أحد المساجد بفرانكفورت، حيث ينشط السلفيون المتطرفون». وأكد المصدر ذاته أن اللاعب يتم «توظيفه كوجه دعائي لكسب المزيد من المتعاطفين». وعبر ازواغ عن امتعاضه من هذه التقارير الإعلامية، قبل أن يصف السلفييين الجهاديين بالمجرمين، قائلا:» لم أتحدث يوما مع السلفيين. ولا أحد منهم يجرؤ على التحدث معي، لأنهم يعرفون أن طريقة تفكيري تختلف كثيرا عن طريقة تفكيرهم. بالنسبة لي إنهم ليسوا مسلمين وإنما مجرمين». وعاش أزواغ في الشهور الأخيرة مرحلة عزلة، بعدما بات شخصا غير مرغوب في الشارع الألماني وبالأخص مدينة فرانكفورت، وعن هذا الأمر يقول أزواغ:» تهرب الناس مني، إذ أن بعض معارفي أصبحوا يبتعدون عني، وهذا ما لمسته عند التحية بل إن بعض الأمهات أصبحن يبعدن أطفالهن عني بدعوى أني سلفي». إنها معطيات دفعتني إلى الخروج للدفاع عن النفسي على الرغم من أنني لست ممن يجبون الظهور إعلاميا.» وبمجرد صدور تقرير بيلد الألمانية، تهربت العديد من الأندية الألمانية في التعاقد مع ازواغ الذي كان في الأمس القريب واحدا من بين المطلوبين بقوة في كبرى الأندية هناك. وبدأ أزواغ المولود بمنطقة بني سيدل بالمغرب عام 1982، مسيرته مع فريق آينترَخت فراكفورت، قبل أن ينتقل إلى ماينز الذي تأهل معه إلى دوري الدرجة الأولى في موسم 2004. لكن علاقته مع الفريق سرعان ما ساءت، ليتجه إلى شالكه، حيث نافس بقميصه في دوري أبطال أوروبا. وبين ماينز وشالكه وبوخوم وكايزرسلاوترن، لعب أزواغ 105 مباريات في دوري الدرجة الأولى، و87 في دوري الدرجة الثانية. وحمل اللاعب أيضا قميص المنتخب الألماني لكرة القدم دون 21 عاما، ولعب هناك إلى جانب باستيان شفاينشتايغر ما بين عامي 2003 و2004.