كشف مصدر مطلع أن تعليمات الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء بتفعيل مذكرات بحث في حق موثقين متهمين بخيانة الأمانة واختلاس ملايير السنتيمات من ودائع الزبناء، أفضت إلى اعتقال ثلاثة موثقين في أقل من أسبوع. وحسب المصدر نفسه فإن موثقا «ا. زحزوحي» تم اعتقاله بإذن من وكيل الملك، بعد أن بلغ عدد ضحاياه أزيد من 50 ضحية، إضافة إلى تورطه في ملف مافيا السطو على عقارات الأجانب، إذ تبين أنه حرر عقودا للمشتكي في الملف المتعلق بعقار عين الذئاب. وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسطات بإيداع الموثق السجن الفلاحي عين علي مومن بنواحي سطات في إطار مسطرة الاعتقال الاحتياطي في انتظار مثوله أمام المحكمة للنظر في التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة بالتزوير في محررات رسمية واستعمالها والنصب وخيانة الأمانة. هذا وقد تم توقيف الموثق المذكور من طرف أمن الدارالبيضاء إثر مذكرة بحث وطنية كانت صدرت في شأنه من لدن الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات على إثر توصل هذه الأخيرة بأكثر من 20 شكاية تقدم بها أشخاص ذاتيون ومؤسسات بنكية لدى النيابة العامة بكل من مدينتي سطاتوبرشيد، يدعون من خلالها تعرضهم للضرر جراء معاملات مشبوهة للموثق مارس فيها التزوير في محررات رسمية واستعمالها والنصب وخيانة الأمانة كبدتهم خسائر مالية كبيرة. وتضيف المصادر ذاتها أن المعني بالأمر خضع لتمديد الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة للاستماع إلى أقواله بخصوص ما جاء في شكايات المتضررين قبل أن تحيله الضابطة القضائية على النيابة العامة التي تابعته في حالة اعتقال. المثير في هذه القضية الجديدة أنها تأتي، من جهة، بعد أيام فقط على قرار الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء، الذي أمر هو أيضا بتحرير مذكرات بحث وطنية وإغلاق الحدود في حق موثقين تلقت النيابة العامة شكايات في شأنهم، بعدما اقترفوا نفس الممارسات التي يتابع فيها موثق برشيد، كما تتزامن مع اعتقال موثقين اثنين أحدهما بالدارالبيضاء والآخر ببوزنيقة مازال التحقيق جاريا معه بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية.