يسافر اليوم الثلاثاء وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى، الذي يضم 31 فردا باتجاه العاصمة الصينية بيكين، عبر الدارالبيضاء و دبي، في رحلة جوية طويلة، من أجل المشاركة في النسخة الخامسة عشرة من بطولة العالم، التي يستضيفها ملعب «العش الطائر» الذي اقترن بالألعاب الأولمبية 2008، في آخر عشرة أيام من الشهر الجاري. ويضم وفد المنتخب الوطني 23 عداء و عداءة، بعد أن انضمت للائحة التي حصرت نهاية شهر يوليوز في 22 عداء و عداءة، حنان أوحدو التي تمكنت بداية الشهر الجاري من تحقيق الحد الأدنى لسباق 3000 متر موانع، بواقع 9 دقائق و 30،89 ثوان، ويعد ثاني رقم مغربي بعد ذلك الذي حققته سليمة الوالي العلمي. ويرأس وفد المنتخب الوطني لألعاب القوى، حكيمة بنشريفة مديرة المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، بجانب المدير التقني الوطني أحمد طناني، و ثلاث مدربين و هم امحمد ناعومي، و عبد الله بوكراع، و بنيونس لحلو،و الطبيب عبد اللطيف عفيفي، و المدلكتين هدى و ثريا. وأكد أحمد طناني، المدير التقني الوطني، في تصريح ل «المساء» عن حظوظ و طموحات المنتخب الوطني، في مونديال بيكين الذي ينتظر أن يعرف صراعا متزايدا، في ظل ما أثير مؤخرا من التستر عن عشرات الحالات من التعاطي للمنشطات، و قال: «نذهب إلى بكين برغبة كبيرة لتحقيق نتائج أفضل مما سجل في الدورة السابقة، حيث أن هناك فرص للصعود إلى منصة التتويج من خلال الأرقام المسجلة في الملتقيات العالمية للعصبة الماسية، للبطل عبد العاطي إيكيدير الذي سجل ثالث أفضل توقيت في سباق 1500 متر ،بجانب عداءة نفس السباق رباب عرافي، و عثمان الكومري في 5000 متر، و هشام السيغني في 3000 متر موانع ،كما نتطلع لبلوغ السباقات النهائية في 800 متر رجال رفقة نادر بنحنبل ،و سليمة الوالي العلمي و حنان أوحدو في 3000 متر موانع، و إبراهيم الطالب في 3000 متر موانع». وأضاف: «سيعرف اليوم الأول من بطولة العالم، دخول الأبطال المغاربة في سباق المارطون النهائي، بجانب تصفيات 1500 متر سيدات، و 800 متر رجال، و بالتالي فإن عدائي هذه المسابقات سيكون أمامهم ثلاثة أيام فقط للاستعداد، بينما سيلتحق بهم باقي العدائين مع توالي الأيام». ويقود إيكيدير، المحتل للمركز الثالث في الترتيب العالمي لسباق 1500 متر، بعد أن حقق أفضل توقيت شخصي له بواقع ثلاث دقائق و 28 ثانية و 78 جزء المائة، في ملتقى موناكو ضمن العصبة الماسية، لائحة الفريق الوطني في السباقات المتوسطة،لا إلى جانب زميليه فؤاد الكعام، و ياسين بنصغير. ويمثل المغرب في سباق 800 متر، الثلاثي نادر بلحنبل و أمين المناوي و عبد العاطي الكص، بينما ثم استبعاد أمين لعلو، بداعي أن الرقم الذي حققه منذ عودته للتباري، ليس ضمن أفضل ثلاثة أوائل ،بينما يتواجد في سباق 5000 متر الثنائي عثمان الكومري و يونس الصالحي. وينافس المنتخب الوطني لألعاب القوى، في سباق 3000 متر موانع، بثلاثة عدائين يقودهم المتألق هشام السيغني، الذي فاز في سباق ستوكهولم الأخير بالعصبة الماسية ،بينما حل زميله ابراهيم الطالب ثانيا، و سيكون المتخصص حميد الزين حاضرا مرة أخرى، فيما سيقتصر التواجد المغربي في مسافة 100 متر عبر العداء عزيز أوهادي. ويقود عبد الرحيم بورمضان، ثلاثي الماراطون، إلى جانب عادل عناني و رشيد كيسري. وتتواجد البطلة مليكة العقاوي، في مسابقتي 800 و 1500 متر، شأنها شأن رباب العرافي، بينما ستلتحق بهما في سباق 1500 متر، العداءة سهام الهلالي، بينما ستكون البطلة حياة المباركي لوحدها في سباق 400 متر حواجز، بعدما عجزت لمياء لهبز عن تحقيق الحد الأدنى المطلوب. وانتزعت الشابة فدوى سيدي مدان، تأشيرة المشاركة في مونديال بكين بالصين في سباق 3000 متر موانع، و ستكون إلى جانب عداءة فريق الجيش الملكي، سليمة الموالي العلمي، و حنان أوحدو آخر الملتحقات، بينما سيقتصر الحضور المغربي في سباق الماراطون على العداءة سمية لاباني. وكان الحضور المغربي باهتا، في النسخة السابقة بموسكو بروسيا قبل عامين، حيث لم تتمكن العناصر الوطنية من انتزاع أية ميدالية، بل إن ال 21 عداء، الذين اختارتهم الإدارة التقنية الوطنية، لم يتمكنوا من التواجد ضمن الثمانية الأوائل، في السباقات النهائية مما جعل المغرب يغيب أيضا عن الترتيب الخاص بالنقاط.