أشاد الهولندي رود كرول مدرب الرجاء البيضاوي بحماس اللاعبين الشباب الذين يتوفر عليهم الفريق « الأخضر» ومثابرتهم في التداريب أثناء المعسكر الذي أقامه الفريق الأخضر بتركيا وحتى في أول ظهور لهم خلال مباراتي كأس شمال إفريقيا، مبرزا في الوقت ذاته أن فريق الرجاء سيعتمد مستقبلا على الأسماء التي تعمل بجدية خلال التداريب و التي تستحق حمل قميص الفريق «الأخضر». وأشار كرول خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة الرجاء والنادي الإفريقي التونسي بان «أجندة» دوري كاس اتحاد شمال افريقيا جد صعبة، و قال إنه ليس من السهل للعب ثلاث مباريات في ظرف ثلاثة ايام، لكنه بالمقابل عبر عن سعادته بالمستوى الكبير الذي أبان عنه فريقه في المواجهتين السابقتين، كما أكد كرول انه لايخاف المغامرة في جميع قراراته، موضحا بأنه أتى الى فريق عملاق ذو قاعدة جماهيرية ويحمل معه مشروعا كبيرا سيعود على الفريق «الأخضر» بالمنفعة مستقبلا. – تحدث لنا عن القراءة التقنية لمباراتكم ضد الاسماعيلي والنادي الإفريقي؟ أنا جد مسرور لمستوى وأداء العناصر الرجاوية والتي تتكون أغلبيتها من فئة الأمل و التي أبانت عن علو كعبها خلال المباراتين السالفتين، لكن في نفس الوقت أريد أن أقول إنه من الصعب لعب 3 مباريات في ظرف ثلاثة أيام، لأنني لاحظت أن العياء دب لبعض العناصر الرجاوية الشابة خاصة أنها تنقصها التجربة، والقانون في اللعبة حسب قوانين» الفيفا «جد واضح ويلزمك أخد 72 ساعة للعب مابين مباراتين،لكن على العموم أنا جد راض على الأداء والنتيجة سجلنا 3 أهداف في مباراتين ولم يدخل شباكنا أي هدف. – لاحظنا عدة أعطاب للاعبين خلال المباراتين،هل هناك نقص في الإعداد البدني أم هناك شيء آخر؟ لا،لا ليس إلى هذا الحد، قلت لكم أن دوري اتحاد شمال إفريقيا هو جد صعب وليس من السهل أن تجازف بلاعبين اغلبهم من الشباب للعب 3 مباريات في ظرف 3 أيام. لقد لاحظتم أن العياء أصاب لاعبي الفريق خصوصا في الربع الساعة الأخيرة من الشوط الثاني، وإصابة الوادي وحمزة ياجور مثلا كانت جراء الإرهاق البدني للاعبين، لكن هؤلاء أرادوا أن يبينوا للجمهور والمدرب كفاءتهم ثم كذلك الرغبة القوية في الفوز بدوري شمال إفريقيا للأندية الذي أصبح هاجس اللاعبين. – رغم الغيابات الوازنة بالفريق وحين عودتهم، هل ستستغني عن هؤلاء الشباب الذين أبانوا عن علو كعبهم؟ أنا محتاج لكل اللاعبين بدون استثناء، نحن نشتغل على تكوين فريق قادر على اللعب على عدة واجهات من منافسات الكأس والبطولة، ومن أهدافي اللاعب المناسب في المكان المناسب، وسنكون لحمة واحدة ومن يدخل رقعة الملعب فعليه أن يبلل قميصه، أما ملاحظتي عن اللاعبين الشباب فكانت في محلها حيث لمست فيهم الحماس والانضباط أثناء المعسكر الذي أقمناه بتركيا. – بصراحة ،هل عثرت حاليا على التشكيلة النموذجية(11 لاعبا) التي ستخوض منافسات الكأس والبطولة؟ في جميع البطولات العالمية ن منافسات البطولة كيفما كانت قيمتها و موقعها تلعب على الأقل على مدار السنة وتدور بحوالي 24 لاعبا، وليس 11 لاعبا كما يشاع. - إشراك عدد من اللاعبين الشباب بالفريق،هل هي إستراتيجية جديدة سيسننها المدرب كرول خلال هذا الموسم؟ عندما جئت للمغرب ووقعت عقدي مع الرجاء البيضاوي وانأ احمل معي مشروعا مهما سيعود بالنفع على هذا الفريق العملاق مستقبلا، ودعني أقول لكم إنني لا أخاف المغامرة، أما اللاعبين الشبان فقد رأيت فيهم الانضباط والجدية في حصص التداريب التي أجريناها بالمعسكر بتركيا، وما علي أنا كمدرب يراكم تجارب عدة إلا أن أعتمد عليهم، وعلى كل من أراد أن يبلل قميص النادي. – هل أنت بالفعل راض عن أداء اللاعبين قبل بداية الموسم المقبل؟ عندما تستطيع الانتصار في مباراتين رسميتين و بالطريقة والأداء التقني المتميز الذي أبانت عنه جل العناصر التي أقحمتها فما عليك إلا أن تكون سعيدا وراضيا في نفس الوقت، وهذا التميز لم يأت صدفة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب مدته 6 أسابيع خلال المعسكر الناجح بتركيا.