ذكرت مصادر ل «المساء» أن مشاورات تجرى بين قياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار، وحميد نرجس، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل الترشح باسم حزب «الحمامة». وتفيد معطيات دقيقة حصلت عليها «المساء» أن قياديين بارزين في حزب التجمع الوطني للأحرار جلسوا رفقة حميد نرجس، الرئيس السابق لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، لإقناعه بالتباري على رئاسة مجلس جهة مراكش أسفي، تحت لواء حزب «الحمامة»، الأمر الذي سيكون بمثابة مفاجأة سيعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» أن حزب التجمع الوطني للأحرار ينتظر رد حميد نرجس، البرلماني الذي فاز في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، إلى جانب فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، وفتيحة العيادي، على أساس أن يكون وكيلا للائحة الحزب. وسيعلن «الرجل القوي» داخل حزب «التراكتور» بالجهة، قبل أن ينزل من على متنه، بعد خلاف حول طريقة تسيير المدينة، وتدبير بعض الملفات مع فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، عن موقفه خلال ألأيام القليلة، الأمر الذي سيربك بعض المنافسين السياسيين. وتفيد مصادر قريبة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وقريبة من المشاورات، فضلت عدم ذكر اسمها، أن «الكرة في معترك حميد نرجس من أجل قبول أو رفض طلب الحزب»، خصوصا أن «نسبة نجاحه في تدبير جهة مراكش أسفي وفق التصور الجديد، سيكون فوق المتوقع، نظرا لتجربته، وعلاقاته الكبيرة، والإنجازات التنموية والاستثمارية، التي حققها منذ سنة 2009، عندما كان رئيسا للجهة»، يقول مصدر جيد الاطلاع في اتصال مع «المساء». وسيكون البرنامج الانتخابي لنرجس هو «الإنجازات التي حققها منذ أن كان رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، والمتمثلة في حجم الاستثمارات والمشاريع، التي أنجزت منذ 2009، والبرامج والعلاقات التي نسجت مع العديد من المؤسسات الدولية، والشراكات التي أبرمت»، يقول المصدر ذاته. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة أن نزول حميد نرجس سيشكل عقبة أمام حزب مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان يراهن على تحقيق ولاية ثانية ب»اكتساح»، في الوقت الذي تسعى عدد من الأحزاب إلى تزكية حميد نرجس على رأس مجلس جهة مراكش أسفي في حالة تقدمه للمنافسة على هذه المهمة.