أصبح شبه مؤكد أن إلياس العماري، الرجل القوي في حزب «الأصالة والمعاصرة»، سيكون المرشح الأبرز والأقوى من أجل الظفر برئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعيد الانتخابات الجماعية المقبلة. غير أن طموح نائب الأمين العام لحزب «البام» يصطدم بكون شقيق إلياس العماري هو عمدة طنجة الحالي، فؤاد العماري، بحيث سيكون من غير المنطقي أن يتبوآ معا منصبين على قدر كبير من الأهمية في مدينة واحدة وفي وقت واحد، مما سيعيد إنتاج نفس الآليات القديمة في هيمنة الأسر على مقاليد الحكم، وهي الظاهرة التي كان إلياس العماري من أشد مناوئيها. غير أن هذه العقبة تم تذليلها، حيث يرتقب أن يعلن عمدة طنجة، فؤاد العماري، عدم رغبته في التقدم لهذا المنصب مجددا عقب الانتخابات المقبلة، مما سيعبد الطريق أمام الشقيق الأكبر لكي يصبح الرجل الأول في الجهة. وحسب مصادر «المساء»، فإن عمدة طنجة المقبل سيكون من خارج «البام»، لكنه سيكون حليفا للحزب، وعلى الأرجح سيتم طرح اسمين بارزين لشغل هذا المنصب، الأول هو عبد العزيز بنعزوز، الرئيس الحالي لمقاطعة مغوغة، أو حميد أبرشان، رئيس عمالة طنجةأصيلة والرئيس الحالي لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم. وكانت إرهاصات حنين إلياس العماري إلى طنجة بدأت قبل بضعة أشهر، حين تم إخراج الحسيمة من جهة «ريافة» وإلحاقها بجهة «جبالة»، في سيناريو بدا محبوكا من أجل هدف لم يكن وقتها واضحا. ويبدو منذ الآن أن فوز إلياس برئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة هو تحصيل حاصل، حيث سيسير نحو هذا المنصب فوق سجادة حمراء، بالنظر إلى القوة الانتخابية التي حشدها «البام» في الجهة.