بينما تلقت ألعاب القوى العالمية، ضربة موجعة أول أمس الأحد، بعد صدور وثائقي بثته القناة التلفزية الألمانية الرسمية الأولى «أرد 1»، و نشرته يومية «سانداي تايمز» البريطانية، و هم بحث خبراء أستراليين مختصين لملفات سرية للاتحاد الدولي لألعاب تفيد بأن الأخير قد تستر على فحوصات سلبية لأبطال عالميين و أولمبيين منذ عام 2001 إلى 2012، لم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون بين المعنيين بالأمر عداؤون مغاربة بارزون سبق لهم أن توجوا بميداليات. وكشفت معطيات صادرة عن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات أن المغرب يوجد في قلب الفضيحة الدولية، بعدما أشار إلى وجود عدائيين مغاربة قدموا عينات دم «ترشح بشدة» تعاطي منشطات أو «شيء غير طبيعي».» وأشارت المعطيات التي قالت صحيفة «تايمز البريطانية ومحطة ايه.آر.دي- دابليو.آر.دي الألمانية إنهما تحصلا عليها إن المغرب يوجد أيضا في القائمة التي تضم بلدان روسيا وأوكرانيا، و إسبانيا، وكينيا و تركيا وغيرها.. وفي حال أثبت التحقيق أن اختبارات تم التلاعب بها فإن العدائين المغاربة المتورطين سيحرمون من الجوائز التي تحصلوا عليها خلال المنافسات الأخيرة. وكان عبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى اعتبر في وقت سابق وتحديدا في البرلمان، لما سئل عن فضائح المنشطات بقوله، إن «المنشطات ظاهرة عالمية، وهي موجودة حاليا في جميع الدول ومن ضمنها المغرب، وأنها ستبقى في المستقبل مادام أن سلطة المال تتحكم في الرياضة العالمية»، وهو التصريح الذي جدد أحيزون التأكيد عليه، مشيرا إلى أن محاربة المنشطات تحتاج مجهودا كبيرا. و وأشار كريج ريدي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات للصحفيين على هامش اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية في عاصمة ماليزيا «هذه إدعاءات مخيفة وواسعة النطاق وسنتحقق منها عن طريق اللجنة.. بأسرع ما يمكن». وأشارت وسائل إعلام أوربية أنها تحصلا على معلومات بنتائج 12359 اختبارا للدم تخص أكثر من خمسة آلاف رياضي تمت خلال ما يزيد عن من 11 عاما، كشفت عن وجود المئات من العينات المشتبه فيها وبعضها لأبطال أولمبيين وأصحاب ميداليات ببطولة العالم، وبعد تحليل المعلومات عن طريق بعض الخبراء أظهرت الفحوص وجود أكثر من 800 رياضي قدموا عينات دم «ترشح بشدة» تعاطي منشطات أو «شيء غير طبيعي.» وبدأت لجنة مستقلة بالتحقيق في إدعاءات سابقة بحدوث مخالفات واسعة النطاق للوائح المنشطات، فيما توعد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى المخالفين والمتورطين أنه «لن يكون هناك أي تسامح على الإطلاق، مضيفا أن «الاتحاد يقوم حاليا بترجمة التقرير لأن فهم القضية بكل وضوح أمر في غاية الأهمية من أجل فهم الإدعاءات بصورة دقيقة، وأن الإتحاد سيقوم بكل ما يلزم في مجال التصدي للمنشطات «حتى وان استلزم ذلك تغيير بعض اللوائح والقواعد.