سلمت، بحر الأسبوع المنصرم، بمستشفى الحسن الثاني بسطات وحدات صحية متنقلة جديدة، عبارة عن شاحنات وسيارات إسعاف مجهزة بآليات طبية حديثة لتغطية المناطق القرية والحضرية التابعة للنفوذ الترابي لإقليمسطات. وتضم الحصة الأولى من الآليات التي سلمت بمناسبة عيد العرش وحدتين طبيتين متنقلتين متعددتي الاختصاصات، عبارة عن شاحنتين كبيرتين مزودتين بتجهيزات طبية تم اقتناؤها ب3 ملايين درهم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهة الشاوية وقامت الوزارة بتجهيزها بكلفة 2 مليون درهم، وستعمل الوحدتان، وفق الدكتور حمي عبد الكريم، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بسطات، على تقديم خدمات صحية مختلفة من تشخيص وفحوصات، تفعيلا للإستراتيجية الوطنية للتغطية الصحية، خاصة بالعالم القروي، الذي يعرف صعوبة الولوج إلى بعض الخدمات الصحية، وستعزز هذه الوحدات المتنقلة التغطية الصحية التي تقوم بها المراكز الصحية القارة والمستشفيات، بحيث ستتنقل هذه الوحدات عبر برنامج عمل مسطر ومخطط له سنويا لتغطية جميع المناطق القروية التي تشكل نسبة 61 % من ساكنة إقليمسطات عبر دوائره الترابية الثلاث (البروج، ابن احمد، سطات)، مضيفا أن تخصصات هذه الوحدات ستشمل، كذلك، برنامج محاربة السموم من أجل التكفل بالتوعية والتحسيس بالإجراءات الأولية الواجب اتخاذها لمحاربة السموم الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة ببعض مناطق الإقليم بدائرتي البروج وابن احمد، حيث تكثر مثل هذه الإصابات في كل صيف، وأضاف المندوب بأن الإستراتيجية الصحية المتبعة حاليا في محاربة السموم تعتمد في 80 % على الوقاية بعدما ظهرت منذ الثمانينيات من القرن الماضي محدودية الأمصال التي يتم اللجوء إليها لمحاربة السموم، وأشار محدثنا إلى أن الحصة الثانية من الوحدات الطبية المسلمة للمستشفى تضم 4 سيارات إسعاف جديدة مجهزة، تبلغ قيمة كل واحدة منها 3 ملايين درهم. وتشتمل سيارة الإسعاف الجديدة على مركب للجراحة وكذلك للإنعاش وآليات أخرى، وهي مصلحة متنقلة للمستعجلات والإنعاش والمسماة اختصارا (سامو)، والتي ستشكل قيمة مضافة ناجعة سيشرع في استعمالها بشكل تدريجي لتغطية مختلف الإسعافات والحوادث على المستوى الحضري بالإقليم.