فاز المنتخب الوطني للرجال للكرة الطائرة، على منافسه و جاره الجزائري بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، عصر أول أمس الخميس في مباراة الترتيب لاحتلال المركز الثالث، ضمن النسخة العشرين لبطولة إفريقيا، التي احتضنتها القاعة المغطاة التابعة لملعب القاهرة الدولي بمصر، و المؤهلة لبطولة العالم التي ستقام باليابان شهر شتنبر المقبل. وهذه ثالث مرة يتمكن فيها المنتخب الوطني من احتلال المركز الثالث بعد دورتي تونس 1976 و سوسة 2013، حيث كان زملاء محمد حشادي، الذي توج بكأس أحسن مهاجم، قريبين من التأهل لكأس العالم، لكن قلة التجربة و صغر سن جل اللاعبين، جعلهم يبتعدون عن العرس العالمي بفارق نقطة واحدة عن العملاق التونسي، صاحب الألقاب الثمانية، و الذي التحق به المنتخب المصري إثر فوزه عليه في المباراة النهائية بثلاثة أشواط دون رد، ليحقق «الفراعنة» لقبهم السادس على التوالي. ورغم أن بداية المباراة كانت لفائدة المنتخب الجزائري، الذي تمكن من كسب الشوط الأول بفارق أربع نقاط 25-21، بعد أن تقدم في الوقتين المقتطعين التقنيين 8-5 و 16-13، إلا أن لاعبو «أسود الأطلس» انتفضوا و تمكنوا من تحويل هذا التأخر إلى انتصار مستحق، بعد أن أبدعوا في الجولات الثلاث المتبقية. وأدرك الفريق الوطني التعادل سريعا 1-1، بعد الفوز في الشوط الثاني 25-19، رغم أن الجزائر هي من تقدمت في الوقت المستقطع التقني الأول 8-7، إذ سرعان ما تقدمت العناصر الوطنية في الوقت المستقطع الثاني 16-14، ليزدادالفارق إلى أن بلغ ست نقاط كاملة. وتقدم زملاء الشاب الواعد زهير الكراوي لأول مرة 2-1، بعد التفوق في الشوط الثالث 25-21، في مجموعة من اتجاه واحد 8-5 و 16-11، بعد أن ظهر تفوق مغربي واضح على جميع المستويات و خاصة الاستقبال، و الإرسال، و الصد، و الضربات الصاعقة. واشتد الصراع أكثر في الشوط الرابع، حيث ظهر إصرار المنتخب الوطني(تألق ضمنه محمد حشدادي مرة أخرى بإحرازه25 نقطة)، لكسب المباراة رغم العودة المتأخرة للمنتخب الجزائري 8-7 و 15-16، حيث سرعان ما استعاد أصدقاء هشام فايزيد التقدم 22-19،و منها حسم نتيجة الشوط بواقع 25-20، لتنطلق فرحة مغربية مستحقة. و شارك المنتخب الوطني في عشر نسخ من هذه البطولة القارية،(نصف عدد هذه التظاهرة)، حيث صعد إلى منصة التتويج في ثلاث مناسبات، بانتزاعه الميدالية البرونزية ثلاث مرات سنوات 1976 و 2013 بتونس و سوسة، و 2015 بالقاهرة بمصر، مقابل ثلاث مرات في المركز الرابع سنوات 1995 بتونس، و 2005 بالقاهرة، و 2009 بتطوان، و مثلها بالنسبة للمركز الخامس أعوام 1993 بالجزائر، و 1999 و 2003 بالقاهرة، بينما حل سادسا في أسوأ مشاركة له في دورة طنجة 2011، و هي الدورة التي عجلت بسقوط المكتب الجامعي آنذاك. وتوج منتخب مصر بلقبه السادس على التوالي، بعد فوزه في المباراة النهائية على تونس بثلاثة أشواط نظيفة، تفاصيلها 26-24 و 25-18 و 25-21 ،ليعادل «الفراعنة» الرقم القياسي الذي كان في حوزة المنتخب التونسي بثمانية ألقاب، و قد تأهل المنتخبان إلى بطولة العالم المقررة باليايان ما بين 8 و 23 شتنبر المقبل. وحلت الكاميرون في المركز الخامس و رواندا سادسا و بوتسوانا سابعا و كينيا ثامنا ثم جزر موريس في المركز التاسع.