تبث قناة الرابعة في شهر دجنبر الجاري ضمن شبكتها الشهرية، كل يوم ثلاثاء ابتداء من الساعة العاشرة مساء برنامجا بعنوان «أحداث القرن العشرين، الحرب العالمية الثانية»، ويخصص لتسليط الضوء على ملابسات الحرب العالمية الثانية، بدءا من الحديث عن انتصار ألمانيا في بداية الحرب، وانضمام اليابان للمحور، مرورا بدخول الولاياتالمتحدةالأمريكية على خط الحرب، لتأخذ الحرب مسارا آخر،لاسيما بعد أن ألقت أمريكا قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناكازاكي. وستخصص حلقة الأسبوع الثالث من السلسلة للرمز الهندي غاندي، وهو واحد من أولئك الذين عملوا على إقامة دولة الهند الحديثة، التي جاءت كما أرادها الانجليز، علمانية الشكل، هندوسية المضمون. وستسلط الحلقة الرابعة من السلسلة الضوء على ظهور الفاشية والنازية في أوربا، في ارتباط بمجموعة من الأحداث والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويشهد الأسبوع الأخير من شهر دجنبر، تخصيص حلقة من سلسلة «أحداث القرن العشرين» لمناقشة موضوع» آخر أباطرة الصين واليابان». في مطلع القرن العشرين، كانت الحضارتان الرئيستان في شرق آسيا، الصين واليابان، تجدان نفسيهما في مواجهة الغرب في ذروة توسعه. هذه الحلقة تستعرض كيف واجه آخر امبراطورين، ماوتسي تونغ وهيروهيتو، هذا التحدي بأسلوبين مختلفين. فالياباني صاحب بلاده في حرب رهيبة من الفتوح والمذابح، قبل أن يراها تتحول إلى رماد ذري. أما الصيني فقد أقام ضربا ثانيا من الشيوعية، وحكم مليارا من البشر، ثم تخلى أخيرا عن سياسة رفض التعايش السلمي مع الغرب مقابل فك عزلة الصين. وتقدم الحلقة الخامسة من السلسلة حقائق عن رومل، إذ تفاجأت الجيوش الألمانية بقيام رئيس الوزراء البريطاني «ونستون تشرشل» بتعزيز جيوشه في مصر، خاصة بعد وصول الجنرال «برنارد مونتغمري» الذي كان على دراية بكل خطط وتحركات «رومل»، وهذا ما أضعف الجيوش الألمانية. وتبث الرابعة ضمن سلسلة أعلام القرن مساء كل سبت، حلقة ونستون تشرشل، الرجل الحربي الذي أمضى حياته في خدمة استعمار بلاده للشعوب الأخرى، كان عسكريا، متعطشا للقتال، ثم تحول إلى السياسة، وقاد بلاده في أصعب الظروف. شارك في احتلال السودان وفي حرب البوير الاستعمارية بجنوب افريقيا، كان وزيرا للبحرية، خلال الحرب الأولى، ثم أصبح رئيسا للوزراء أثناء الحرب العالمية الثانية. الحلقة الأولى تتناول حياة تشرشل كضابط شاب يشارك في حملات بلاده الاستعمارية، ثم نراه سياسيا طموحا وصفه خصومه الكثيرون بأنه سطحي التفكير ومغرور. وترصد الحلقة الموالية من سلسلة «أعلام القرن»، جورج برنارد شو، الرجل الذي اعتبره البعض أعظم كاتب مسرحي في زمانه. ولد في إيرلندا وعاش في لندن، وكتب عشرات المسرحيات الساخرة، فأضحك الكثيرين، لكنه أغاظ الكثيرين أيضا بسبب نقده اللاذع للأفكار والقيم السائدة في انجلترا. وجه سهام نقده إلى الاستعمار والرأسماليين والحرب والنفاق الاجتماعي ولجأ إلى السخرية والدعابة كوسيلة لجعل الناس يصغون إليه. ولأنه ذاق مرارة الفقر في شبابه فقد تبنى الاشتراكية وانضم إلى الفابيين الذين تبنوا أفكارا اشتراكية معتدلة. توفي سنة 1950 عن سن تناهز الرابعة والتسعين.