بعد 34 يوما من معركة الأمعاء الفارغة، وبعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل أصبح يجد معه صعوبة في الحركة وفي النطق، نجحت لجنة التضامن مع الصحافي علي المرابط في إقناعَه بإيقاف إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ يوم 24 يونيو المنصرم من أمام مقر الأممالمتحدة في جنيف. وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، مصحوبا بالوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، قد أعلنا في ندوة صحافية عقدت بالموازاة مع الندوة التي نظمتها لجنة التضامن مع الصحافي علي المرابط، بأن المرابط بإمكانه الحصول على جواز سفره في غضون ثلاثة أيام في برشلونة، والحصول على شهادة سكنى في عنوان آخر بالمغرب في، في غضون ثلاثة أشهر. وهو «ما جعل اللجنة تلتمس من المرابط تعليق إضرابه عن الطعام، إنقاذا حياته، مع تقييد المسؤولين الوزاريين بتعهدهما» يقول عضو باللجنة ل«المساء». يذكر أن علي المرابط تحدث بصعوبة عبر «سكايب» إلى الصحافيين والحقوقيين الذين حجوا بكثافة إلى الندوة الصحافية التي نظمتها لجنة التضامن مع الصحافي علي المرابط، مساء أول أمس الاثنين بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث أكد بأنه بعد لقائه في جنيف قال له سفير المغرب في الأممالمتحدة، محمد أوجار، الذي أخبره بأنه بإمكانه الحصول على شهادة السكنى في برشلونة، اتصل به موظف دولي، ثم صحافية من إذاعة «كطالونيا راديو» وسألاه كل على انفراد: «إذا سلمتك السلطات المغربية جواز سفرك في جنيف فهل ستوقف إضرابك عن الطعام؟»، فأجبتهما: «أنا لا أقطن في برشلونة، وأتوفر على وثيقة موقعة من القنصل المغربي السابق في برشلونة، يؤكد أنني لم أعد أقطن في المجال الترابي التابع له، لكن إذا أصرت السلطات المغربية على تسليمي جوزا سفري في برشلونة فسأتسلمه، ثم ابدأ معركة إصدار جريدتي بالمغرب» معلقا يمكن التأكد من ذلك من خلال الإيمايل الذي بعثته إلى لجنة التضامن ومن خلال ما أذيع على أمواج الإذاعة الكاطالونية. في هذا السياق، يضيف المرابط، بانه راسل قنصل المغرب في برشلونة، يوم 9 يوليوز الجاري، عبر رسالة إلكترونية، وطلب منه تحديد موعد لاستقباله، مضيفا: «لقد فعلت ذلك حتى لا تتمادى الدولة وأذنابها وصحافتها المرتزقة في القول إن المرابط شخص متطرف ويسعى إلى تلطيخ سمعة المغرب، لكن القنصل لم يجبني». وكشف المرابط ما دار بينه وبين سفير المغرب في الأممالمتحدة، محمد أوجار، سيتسبب في إحراج كبير لهذا الأخير، حين قال: «يوم 14 يونيو المنصرم دخلت إلى برشلونة، والتقيت أوجار في اليوم الموالي، مخبرا إياه بأنني حللت بجنيف للنضال من أجل الحصول على وثائقي الإدارية كما أطلعته بأنني سأنظم ندوتين وسأتحدث عن مشكلتي في تطوان، مضيفا لا تتحدثوا لي عن مدريد أو الجزائر أو ليبيا، فأجابني أنا أتفهم كل هذا. ما يحدث لك غير معقول، قبل أن يضيف: المغرب دولة الحق والقانون ولا يجب أن تمنعك من وثائقك الثبوتية، فقلت له، يضيف المرابط: «كيف يكون المغرب دولة الحق ويحرمني من حقوقي، فأجاب: أنت لديك مشكل مع الملك،