تمكنت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، خلال النصف الأول من سنة 2015، من معالجة أزيد من 765 ألف ملف مرض بكلفة مالية بلغت 40 مليون درهم. وذكرت التعاضدية، في بلاغ صحفي، أن إجمالي التعويضات المقدمة للمنخرطين سنة 2008 لا يتجاوز مبلغ التعويضات المقدمة فقط خلال الأسدس الأول من سنة 2015، مشيرة إلى أنها استطاعت أن تعالج أزيد من مليون و300 ألف ملف مرض بكلفة مالية فاقت 80 مليون درهم خلال سنة 2014. وأضافت أن التعويضات النقدية المقدمة لمنخرطي التعاضدية العامة عرفت تطورا ملحوظا ما بين سنة 2008 و2014، بمعدل تطور إجمالي قدره 87 في المائة، في حين عرفت معالجة ملفات المرض ما بين 2008 و2014 تطورا ملحوظا بنسبة 111 في المائة. وانتقل مجموع التعويضات (ملفات المرض، منح التقاعد، منح الوفاة) من 70,8 مليون درهم إلى أزيد من 140,6 مليون درهم سنة 2014 وأزيد من 80,3 مليون درهم خلال الأسدس الأول من سنة 2015، مما يجسد تنزيل توجه الأجهزة المسيرة بوضع المنخرط في صلب اهتماماتها. وعلاوة على التعويضات النقدية المسداة للمنخرطين، تتمكن التعاضدية العامة، بصفتها فاعلا في الاقتصاد الاجتماعي التضامني، من توفير خدمات صحية واجتماعية لما يقارب 100 ألف شخص في السنة. كما حسنت التعاضدية العامة من مبالغ الأرصدة المالية بالخزينة ما بين 2008 و2014 بما مجموعه 160 مليون درهم، أي بنسبة تطور إجمالي بلغت 78 في المائة، وذلك نتيجة لسياسة ترشيد النفقات والحرص بالأساس على صرف الاعتمادات المالية بالأساس في الخدمات المقدمة للمنخرطين. وقامت التعاضدية العامة بمجهودات مهمة على مستوى تحسين والرفع من المداخيل، اتجهت نسبة مهمة منها نحو الخدمات، وبعملية حسابية، فإن ما تم تحقيقه على مستوى المداخيل، إضافة إلى ما تم تسجيله من ارتفاع على مستوى التعويضات، يعادل سنة من اشتراكات 2008. وتمكنت التعاضدية العامة من خفض مدة تسليم بطائق الانخراط من 8 أشهر خلال سنة 2008 إلى 13 يوما خلال 2015، والرفع من نسبة استبناك المنخرطين من 18 في المائة سنة 2008 إلى 70 في المائة سنة 2015. وفي إطار تحسين ظروف استقبال المنخرطين، تمكنت التعاضدية من حصر مدة الانتظار في فضاءات الاستقبال بالرباط في حدود 7 دقائق وبالفضاءات الخارجية في حدود 10 دقائق. وتمكنت التعاضدية العامة من توفير خدماتها الصحية لأزيد من 10 آلاف شخص منذ نهاية 2012 في أكثر من 48 مدينة، أغلبهم من المداشر والقرى التي تعرف نقصا في وجود التخصصات الطبية، كما باشرت التعاضدية العامة مع نهاية سنة 2014 تنظيم مجموعة من البرامج الطبية التضامنية لفائدة سكان مجموعة من المناطق النائية، على اعتبار أن التعاضدية مؤسسة مواطنة.