استفاقت ساكنة جماعة أيت بويحيى الحجامة القروية الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا عن مدينة تيفلت بإقليم الخميسات نهاية الأسبوع الماضي على اكتشاف جريمة قتل بشعة اقترفتها أم في حق ابنها (م.ك) البالغ من العمر 14 ربيعا، قبل حوالي أسبوع وعمدت إلى تقطيع الجثة إلى عدة أجزاء بعد أن فصلت رأسه عن جسده، ثم قامت بدفنها خارج البيت على فترات لإخفاء آثار الجريمة عن زوجها الذي أخبرته أن الابن غادر المنزل دون أن يعود إلى المنزل كعادته. وعلمت «المساء» من مصادرها أن الزوج قام بإخبار رجال الدرك الملكي والسلطات المحلية بخبر اختفاء الابن في ظروف غامضة، وموازاة مع ذلك قام بعدة محاولات من أجل العثور على ابنه أو معرفة الجهة التي قصدها ، غير أن محاولاته باءت بالفشل. و أكدت ذات المصادر أن ارتفاع الحرارة، و انتشار رائحة كريهة من أحد الأماكن في الخلاء الذي يقع على مقربة من منزل الأسرة عجل باكتشاف أجزاء من جثة الطفل الضحية، وكان سببا في نبش الحفرة التي دفنت بها هذه الأجزاء التي تم لفها في كيس بلاستيكي من طرف كلب الأسرة، وتلا ذلك فضول بعض ساكنة المنطقة الذين عاينوا قطعا من جسد آدمي وقاموا بإخبار رجال الدرك الملكي وقائد المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن الزوجة بعد محاصرتها من قبل زوجها بعدة أسئلة اكتشف أن أجوبتها متناقضة وتنم على أنها تعرف شيئا ما عن واقعة الجريمة، ما جعلها تنهار وتخبر زوجها بأنها هي من قامت بقتله بعدما اشتد خلاف بينهما، ما جعلها تهوي عليه بعصا على مستوى الرأس سقط على إثرها جثة هامدة. و أمام هول الفاجعة اتصل الزوج برجال الدرك الملكي لإخطارهم بما توصل إليه، حيث حضروا إلى منزل الأسرة وقاموا باعتقال الأم ووضعوها تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث لمعرفة الأسباب الحقيقية التي قادت المتهمة «الأم « لارتكاب هذه الجريمة البشعة التي اقشعرت لها الأبدان و استنكرتها بشدة سكان جماعة أيت بويحيى الحجامة.