قال خالد الشدادي الرئيس المدير العام للصندوق المغربي المهني للتقاعد، إن الصندوق يعرف ارتفاعا في عدد الشركات المنخرطة فيه، إذ أن عدد الشركات المنخرطة بالصندوق إلى متم السنة الجارية بلغ حوالي 4323 مقاولة بعدما كان هذا الرقم يصل إلى 4116 خلال سنة 2008. وأوضح خالد الشدادي، خلال ندوة نظمها الصندوق يوم الأربعاء الماضي بأحد فنادق الدارالبيضاء، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الصندوق، أن عدد الأجراء المشاركين في الصندوق يصل إلى 258 ألف منخرط، بعدما كان عددهم يصل سنة 2008 إلى 247 ألفا و 329، وأن ذوي الحقوق يصل عددهم إلى 278 ألف شخص مقابل 216 ألفا و 843 خلال سنة 2008، و عدد المتقاعدين يصل إلى 123 ألف متقاعد، فيما كان عددهم يصل خلال السنة الماضية إلى ما يقرب من 118 ألفا و 478 متقاعدا. وأضاف خالد الشدادي أن المساهمات المحصلة ناهزت 4.5 ملايين درهم بارتفاع يقدر ب70 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن المعاشات المؤداة بلغت قيمتها 2.9 مليون درهم بارتفاع بلغ 50 في المائة في السنوات الخمس الأخيرة، وأن المداخيل المالية بلغت 1.4 مليون درهم بارتفاع يصل إلى 60 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، في حين أن ذخيرة الاحتياط وصلت إلى 17.8 مليون درهم وهو ما يشكل، حسب خالد الشدادي، ارتفاعا ب 130 في المائة خلال الخمس سنوات الأخيرة. وأشار خالد الشدادي إلى أن هدف الإصلاح الذي شرع فيه الصندوق منذ 2008 هو أن يصبح الصندوق المهني المغربي للتقاعد صندوقا تكميليا قانونيا بالنسبة للقطاع الخاص، ويقدم خدمات تتلاءم مع المعايير الدولية. وقال إن الصندوق قام بدعم حكامته حتى يتمكن ممثل المنخرطين من اتخاذ القرارات الرئيسية للصندوق و يحقق ما أسماه «تدبيرا فعالا وشفافا». ويذكر أن الصندوق المهني المغربي للتقاعد أسس في سنة 1949، من قبل عدد من رجال أعمال الفرنسيين، مستوحين النموذج الفرنسي، من أجل أن يحققوا تقاعدا لمستخدميهم، وأصبح ،سنوات بعد ذلك، أول صندوق مغربي للتقاعد مخصص للقطاع الخاص، والأول على مستوى شمال أفريقيا منذ عام 1951. وقد عرف الصندوق دفعة قوية سنة 1963 بعد الاتفاق الذي وقعته الحكومتان المغربية والفرنسية والقاضي بإلحاق المنخرطين الفرنسيين بالصندوق المهني المغربي للتقاعد بالصناديق الفرنسية، وبالتالي تمكن الصندوق، بحسب خالد الشدادي، من تشبيب الأعضاء المنخرطين بالصندوق. ومن جهة أخرى، قال خالد الشدادي إن «الصندوق مر بالفعل بأوقات عصيبة، و لكنه خرج منها دائما أكثر قوة».