تنطلق، اليوم الجمعة، في أصيلة أشغال الدورة السابعة والثلاثون من منتدى أصيلة الثقافي الدولي، الذي سيستمر إلى غاية التاسع من غشت المقبل، تحت شعار «فريد بلكاهية في الذاكرة»، تخليدا لروح هذا الرسام التشكيلي المغربي الذي فارق الحياة السنة المنصرمة. وسيشارك في الدورة ال37 من منتدى أصلية الثقافي نخبة واسعة من المثقفين والفنانين والسياسيين والكتاب العرب والأجانب خلال مختلف أنشطته التي تعرف تنوعا كبيرا، حيث يتضمن المنتدى ندوات فكرية كبرى، أهمها ندوة «قدما إلى الماضي: نحو حرب باردة عالمية جديدة»، وندوة «العرب نكون أو لا نكون»، وندوة «العرب غدا: التوقعات والمآل»، وندوة «الإعلام العربي في عصر الإعلام الرسمي»، بالإضافة إلى ندوة محورية حول «الفيلم والرواية في سينما الجنوب»، وندوات أخرى في مجالات الشعر والأدب والفن التشكيلي وغيرها. وستتضمن الندوة الأولى محاور نقاش أساسية تتعلق بفرضية الحرب الباردة الثانية وإلى أي درجة يمكن اعتبارها بديلا إيجابيا عن الحروب التقليدية، وأطراف الحرب الباردة الجديدة وخلفياتها وأهدافها وخطاباتها، وعلاقة الحرب الباردة الجديدة بما يسمى النظام الدولي الجديد. وسيشارك في الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، التي ستعقد بالقاعة الكبرى لمكتبة الأمير بندر بن سلطان، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة ووزير الخارجية الأسبق، محمد بن عيسى، وليونيل فيرنانديث لينا، رئيس جمهورية الدومينيكان، وجيم أجيكوم كوفور، رئيس الاتحاد الإفريقي سابقا، وصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون المغربي، وحمد بن عبد العزيز الكواري، رئيس مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، وفوك جيريميك، رئيس مركز العلاقات الدولية والتنمية المستدامة بالأممالمتحدة، ومحمد الصباح السالم الصباح، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة صباح السالم الصباح، وشوكت عزيز، عضو مجلس أمناء منتدى آسيا ورئيس وزراء باكستان سابقا، بالإضافة إلى أسماء وازنة، من مثل حسن أبو أيوب ونبيل بن عبد الله وابتسام الكتب ومحمد بن عبد الله الرميحي ولويس أمادو، ويوسف العمراني وآنا بالاثيو وغيرهم. ندوة «العرب: نكون أو لا نكون»، ستتمحور حول إشكالية الوجود العربي في ضوء مستجدات ومخاوف الحاضر والمستقبل ومدى قدرات العرب على التكيف مع المتغيرات العالمية، وما هي الأدوات والقدرات التي يمتلكها العرب لتحقيق هذا التكيف، وكيف يمكن للدولة العربية أن تستجيب للإصلاحات التي تطالب بها مجتمعاتها بطرق سلمية وفي أجواء الوئام الوطني، تفاديا لتكرار ما أصاب بلدان الربيع العربي من حروب وتمزق وانهيار لثوابت الدولة. وسيشارك في هذه الندوة عدد من الأسماء البارزة، من بينهم أياد علاوي، رئيس الحكومة العراقية الأسبق، وفؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، وفايز الطراونة، رئيس الديوان الملكي الأردني، وسلام فياض، رئيس حكومة السلطة الفلسطينية السابق، وعبد الرحمن شلقم، الممثل السابق لليبيا لدى الأممالمتحدة، بالإضافة إلى أسماء بارزة على المستوى الأكاديمي والسياسي. وسيشارك في الندوة الثانية «العرب غدا: التوقعات والمآل»، مشاركة باحثين أكاديميين بارزين من المغرب والجزائر والبحرين والكويت وسوريا والإمارات المتحدة ومصر. الندوة الثالثة حول «الإعلام العربي في عصر الإعلام الرقمي» تتضمن محاور متعددة من بينها موقع الإعلام العربي من التحولات الجديدة في بيئة الإعلام الرقمي ومدى تمكن العرب من مسايرة التطورات التقنية في جوانبها المختلفة. كما سيتم التطرق إلى محور أساسي سيتعلق بالتغير الطارئ في علاقة الجمهور بالمؤسسات الإعلامية العمومية ومدى قدرة المجتمعات العربية على المواءمة ما بين التطورات المجتمعية وبين المظاهر التقنية للإعلام، وأيضا حول الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي وأيهما الأكثر تأثيرا في الجمهور. وستعرف هذه الندوة مشاركة كل من وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي، والشيخ سلمان صباح السالم، وزير الإعلام الكويتي، وفهد العرابي الحارثي، رئيس مركز «أسبار» للدراسات والبحوث والإعلام، بالإضافة على مختصين وباحثين أكاديميين وإعلاميين من الجزائر والسعودية والأردن والمغرب والكويت ومصر والعراق وتونس. من جانبها، ستحتضن ندوة «الفيلم والرواية في سينما الجنوب» مخرجين وأدباء وسينمائيين من بلدان ومشارب مختلفة، حيث تهدف هذه الندوة إلى إتاحة الفرصة لجميع المشاركين، من أدباء ومخرجين، للتعارف والتحاور والالتقاء في المستقبل حول مشاريع مشتركة فيما بينهم، حيث سيشارك في الندوة مخرجون وأدباء من المغرب ومصر والكامرون والكونغو ومالي وبوركينا فاصو والسنغال.