تتبع عشرات المواطنين, صباح يوم السبت الماضي، مشهد انتشال جثة رضيع من وادي المهراز بفاس. ووجدت عناصر الوقاية المدنية صعوبة في جمع الجثة التي بدت في وضعية تحلل متقدمة. ولجأت هذه العناصر إلى الاستعانة بأكياس بلاستيكية خضراء يستعملها عمال شركة جمع نفايات المدينة، لانتشال جثة الرضيع حديث العهد بالولادة. وأثار مشهد جثة الرضيع الذي لم يتم العثور على إحدى رجليه والذي يبدو أنه حديث عهد بالولادة حالة من الاستياء وسط متتبعي المشهد. وتابع هؤلاء أعداد الجرذان التي كانت تتجول بالقرب من الجثة والتي يرجح أن تكون وراء «الإجهاز» على إحدى رجليه. وتبين أن الجثة جرفتها مياه الوادي الذي يخترق المدينة في اتجاه فاس العتيقة لبضعة أمتار بعد التساقطات المطرية التي شهدتها فاس في الأيام الماضية. وقد تم اكتشاف الجثة من قبل مارين بالقرب من الوادي. ولم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من التعرف على جنس الرضيع، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في ملابسات هذه الجريمة التي يشك في أن يكون ارتكابها بدافع الخوف من العار بعد علاقة جنسية غير شرعية. ونقلت الجثة إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي الغساني، قبل تدبر أمر دفنها في مقبرة تحتضن مجهولي الهوية بالقرب من فاس العتيقة.