يصارع المئات من السكان بدواوير تابعة لجماعة ترناتة بزاكورة، العطش بسبب عطب أصاب مضخة المياه التي تزودهم بهذه المادة الحيوية، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم وغضبهم من الأضرار التي لحقتهم والتي تجرعوا مرارتها لأزيد من أسبوعين، بعدما انقطع الماء عن الدواوير وجفت صنابير المياه. وبحسب أحد المستشارين بجماعة ترناتة، فإن المتضررين من السكان أضحوا يقطعون مئات الكيلومترات للبحث عن الماء، متحملين حرارة الجو في شهر رمضان، مؤكدا أن سكان 20 دوارا قضوا أزيد من 15 يوما بدون ماء في ظروف صعبة أغضبت الأهالي وجعلتهم يهددون بالاحتجاج على هذا المشكل الذي تأخر إصلاحه والذي يتكرر كل سنة، محملين المسؤولية في ذلك للسلطات المحلية التي لم تقم بدورها في هذا المجال. وفي هذا السياق، يضيف المصدر نفسه، أن أهالي دواوير ( الحارة، سيدي تسعوف، العرونيات، أغلال واسيف، زاوية الديخل، القصيبة…) أضحوا يهددون بالخروج في مسيرات احتجاجية، إذا لم يتم حل المشكل في أقرب وقت ممكن، خاصة وأن أغلب السكان يتابع المتحدث، يضطرون إلى قطع مسافات طويلة، مشيا على الأقدام، وهم صائمون، في درجة حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، من أجل بضع لترات من الماء، لا تكفي لسد حاجياتهم. من جهتهم اعتبر سكان مجموعة من الدواوير بجماعة ترناتة، أنهم ضحايا حسابات سياسية ضيقة، جعلت الرئيس يتجاهلهم ولا يبالي لأمرهم وهو ما انعكس على الأزمة الحالية التي يعيشونها، والتي لحلها يؤكدون اتصلوا بالسلطات المحلية بقيادة تنزولين لإجبار رئيس الجماعة على الاستجابة لمطلبهم وهو توفير الماء الشروب، بعدما أعياهم التنقل بين آبار المناطق المجاورة، ولكن يقولون بدون جدوى تذكر. وجوابا على المشكل الذي يتخبط فيه سكان ترناتة، أوضح رئيس الجماعة ل»المساء» أن المشكل يتعلق باحتراق مضخة المياه، الذي يؤكد تم إصلاحه، موضحا أن نقص المياه وندرتها راجع إلى الفرشة المائية، وأنه لا مسؤولية له في ذلك، مشيرا إلى أن جماعة ترناتة تبذل قصار جهدها من أجل توفير الماء الشروب للسكان من خلال معالجة مشكل المضخة المرتبطة بحوالي 25 دوارا، معتبرا أن بعض الجهات لم يسميها تحاول اختلاق المشاكل لا أقل ولا أكثر.