يشن لوبي موال لجبهة البوليساريو بعدد من البلدان الأوربية حملة ضد الشركات الغربية العاملة في الأقاليم الجنوبية للمملكة. إذ كثفت جمعيات مساندة لجبهة البوليساريو ولأطروحتها الانفصالية تحركاتها في الآونة الأخيرة من أجل الضغط على صناع القرار ودفعهم إلى معاكسة مصالح المغرب الاقتصادية، بعد فشل الجهود التي بذلت على مستوى الأممالمتحدة في ظل قرارها الأممي الأخير. وأعد اللوبي الانفصالي لائحة بالشركات التي تتعامل مع المغرب، خاصة في مجال التنقيب عن البترول، من أجل مهاجمتها والتحريض ضدها في المؤسسات التشريعية الأوربية. وتتهم جبهة البوليساريو شركات مثل «كوسموس إنيرجي» و«كيرن إنيرجي» بالتواطؤ مع المغرب عبر اتفاقيات تقول الجبهة والمساندون لها إنها غير شرعية. في سياق متصل، رفعت جمعية بريطانية محلية دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بتهمة أن الشركات البريطانية تستورد منتجات من الأقاليم الجنوبية للمملكة. وهاجمت الجمعية حكومة دافيد كاميرون، مطالبة إياها بممارسة ضغوطها على السلطات المغربية، وعلى الشركات التي تستورد هذه المنتجات، وعلى الشركات التي تشتغل في المغرب. ونشرت الجمعية دورية شهرية تحت اسم «صحراء أناليسيس» تروج فيها اتهامات ضد المغرب في أوساط المجتمع المدني البريطاني. وعادت جبهة البوليساريو إلى تحركاتها في الدول الأوربية لانتزاع مكاسب دبلوماسية بعد الخيبة التي منيت بها في هيئة الأممالمتحدة، وفشلها في إقناع الأممالمتحدة بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء والتقرير عنها.