في سابقة من نوعها حجزت عناصر الأمن التابعة لأمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية وعناصر من السلطة المحلية، 2000 طن من الفواكه الفاسدة والتي تبين أن أغلبها عبارة عن «أناناس» فاسد يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، هربته مافيا عبر نقط حدودية لإغراق البيضاء ومدن أخرى به بعد دخوله إلى سوق الجملة للخضر والفواكه. وقال مصدر «المساء» إنه بناء على معلومات تعقبت خيوطها عناصر أمن مولاي رشيد، تم الانتقال إلى سوق الجملة بعد أن أخبر مدير السوق عناصر السلطات المحلية وعمالة مولاي رشيد بدخول كمية كبيرة من الفواكه مشكوك في أمرها إلى أحد المخازن بسوق الجملة للخضر والفواكه. وحسب المصدر نفسه، فإن المشتبه به من ذوي السوابق العدلية في إدخال فواكه فاسدة إلى سوق الجملة، إذ سبق أن أحيل في إطار مسطرة تلبسية، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة، من أجل «حيازة بضاعة فاسدة وعرضها للبيع». ولم تمر على فضيحة دخول 600 طن من «لافوكا» فاسدة إلى أحد مستودعات التبريد القريبة من السوق، أيام قليلة، حتى فوجئ التجار بمداهمة فرق أمنية مختلفة للسوق للتحقيق في دخول ألفي طن من «الأناناس» الفاسد، والذي عرضت عينة منه على المصلحة البيطرية، والمكتب الصحي البلدي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية. ليتبين أنها فاسدة، ولا تصلح للاستهلاك، بعد فقدانها طراوتها، وظهور علامات التعفن عليها من الداخل والخارج، إضافة إلى تعفن الماء بداخلها ليصبح عبارة عن مادة سامة. ويجري البحث عن تجار معروفين بسوق الجملة للخضر والفواكه، نظرا لتحايلهم على القانون بعدم أداء الرسوم الجمركية والاتجار في الفواكه الفاسدة عبر إدخالها من النقطة الحدودية مليلية عبر شركات استيراد في ملكية أشخاص آخرين، قبل وضعها بإحدى وكالات التبريد القريبة من السوق، والتي فرضت أخيرا على التجار وثيقة تحليل الجمارك إضافة إلى الإدلاء بالكشوفات والرسوم الجمركية.