كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن 600 طن من الفواكه الفاسدة دخلت إلى الدارالبيضاء ووزعت بأكادير ومراكش بطريقة سرية في غفلة من السلطات المحلية ومصالح حفظ الصحة. وقال المصدر نفسه إن الكمية الكبيرة من الفواكه، خصوصا «لافوكا»، وزعت على مجموعة من الأسواق الممتازة بالبيضاء دون احترام أدنى شروط السلامة الصحية المعمول بها، بعد أن تبين أنه تم بيعها بأقل من 10 دراهم للكيلوغرام الواحد علما أن ثمن «لافوكا» في سوق الجملة بالبيضاء يتجاوز 23 درهما، الأمر الذي يشير إلى أن الكمية الكبيرة من الفواكه فاسدة ومهربة دون أن تشملها إجراءات المراقبة أو تعرض على المختبر التابع لمصالح حفظ الصحة بالجمارك. وزارت لجنة خاصة محلات بسوق الجملة، حيث حجزت كمية صغيرة من الفواكه الفاسدة لدى أحد التجار، والذي جرى التحقيق معه حول تخزين كمية كبيرة جدا من الفواكه الفاسدة بأحد مخازن التبريد القريبة من سوق الجملة للخضر والفواكه. وأوضح مصدر «المساء» أن 600 طن من الفواكه التي دخلت الدار البيضاء ومدن أخرى تم استيرادها من «البيرو» ودخلت عبر نقطة حدودية بالشمال دون أن يتم أداء الرسوم الجمركية عنها، إذ غالبا ما يجري التحايل على القوانين بأداء الرسوم الخاصة بشاحنة واحدة محملة بالسلع في حين تدخل 5 شاحنات أو أكثر. وحسب المصدر نفسه، فإن كمية «لافوكا» التي دخلت البيضاء ومدن كبرى ووزعت على عدد من الأسواق الممتازة بأثمنة زهيدة تعرف باسم «الهاس» ويمنع بيعها في عدد من الدول كاسبانيا وفرنسا، التي غالبا ما تصدرها لتجار ضمن مافيات تهريب المواد الفاسدة. وتتعقب عناصر السلطة المحلية خيوط تهريب الكمية الكبيرة من الفواكه الفاسدة ودخولها مخزنا معروفا للتبريد قريب من سوق الجملة، كما ستزور لجنة ثانية سوق الجملة للخصر والفواكه بعد أن توصلت بشكايات حول تجار يتلاعبون في الفواتير ويتاجرون في الفواكه الفاسدة منذ دخول شهر رمضان. وفي موضوع ذي صلة، تسبب وقوف عشرات الشاحنات يوميا بميناء طنجة في فساد مئات الأطنان من المواد الاستهلاكية من بينها الفواكه التي لها تاريخ انتهاء صلاحية قريب الأجل، وتسبب وقوف مئات الشاحنات في فترة الذروة بالنسبة إلى عملية نقل البضائع داخل الميناء المتوسطي في شلل بمرافق الميناء، إذ قال مصدر مطلع ل»المساء» إن الإجراءات غير العادية بالميناء تسفر عن خروج شاحنة واحدة كل يوم، نظرا لعدم وجود تجهيزات خاصة بتفتيش عشرات الشاحنات دفعة واحدة.