تعرض أثرياء وسياح أجانب ومقيمون بمدينة مراكش لأكبر عملية نصب في المدينة، أبطالها أشخاص يحملون الجنسية التركية، ويملكون محلات بالمدينة الحمراء. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن بعض الأثرياء المعروفين بمدينة مراكش إلى جانب سياح وأجانب اكتشفوا، قبل أيام قليلة، تعرضهم لعملية نصب واحتيال من قبل تجار من أصول تركية، باعوهم حليا ومجوهرات «مزورة»، على أساس أنها نفيسة وغالية الثمن، مقابل أموال كبيرة. وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها «المساء»، أن العشرات من النساء اللواتي ينتمين لأسر ثرية معروفة، إضافة إلى سياح ومقيمين اكتشفوا الحلي والمجوهرات «المزورة»، بعد أن زالت من عليها الطبقات الذهبية، والتي اعتقد معها الأثرياء أنها ذهب خالص. ومما زاد من صدمة هؤلاء الضحايا، أنهم كانوا يجدون محلات الباعة الأتراك مغلقة، معتقدين أنهم ذهبوا للصلاة، أو أنها أيام عطلة بالنسبة إليهم، أو سافروا ليوم أو يومين من أجل جلب سلع أخرى، لكن التأخر دفع بالمنصوب عليهم إلى ربط الاتصال بالمصالح الأمنية، وتقديم شكاية في الموضوع. وأوضح بعض الضحايا أنهم اشتروا حليا من محل للمجوهرات في ملكية المشتكى بهم، بشارع عبد الكريم الخطابي، بمبالغ مالية مهمة لكنهم صدموا بزوال بريق ولمعان القطع الذهبية، قبل أن يكتشفوا أن قيمتها الحقيقية تقل بكثير عن الثمن الذي دفعوه. واستنفر الحادث الخطير عناصر الشرطة القضائية والاستعلامات العامة بولاية أمن مراكش، الذين انتقلوا نهاية الأسبوع الماضي إلى «القيسارية» التي يمتلكها التجار الأتراك بشارع عبد الكريم الخطابي، ليفاجؤوا بإغلاقها ووضع ملصق على الواجهة الأمامية للمحل تفيد بأن التجار والباعة في عطلة صيفية لمدة شهر، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية من أجل توقيف المطلوبين. هذا، ومن المحتمل أن يكون المبحوث عنهم قد غادروا التراب الوطني بشكل نهائي، في الوقت الذي تجري فيه الأبحاث للتوصل إلى مكان وجود المطلوبين، ومعرفة طبيعة المعاملات والعقارات التي يملكونها في المدينة الحمراء.