عرفت مشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة، هذه السنة بمعرض بكين الدولي للسياحة تميزا، حيث أثار الرواق المغربي اهتمام وكالات الأسفار الصينية والدولية المشاركة. وعرف الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة 72 مترا مربعا، على الطراز المعماري المغربي، وزين بصور تظهر ما تزخر به المملكة من إمكانات ومؤهلات سياحية، إقبالا كبيرا واهتماما من طرف الزوار ووسائل الإعلام الصينية. وإضافة إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة عرف معرض بكين الدولي، هذا العام، مشاركة خمس وكالات أسفار مغربية. وقالت المديرة العامة لإحدى وكالات الأسفار الصينية، التي تعمل في الوجهة المغربية، ليندا لين، إن المملكة «لا زالت في بداية ولوجها السوق الصينية الواعدة وذات الإمكانات الهائلة». وأوضحت لين، أن الوجهة المغربية يعوقها عدم وجود خط جوي مباشر بين البلدين، إضافة إلى إجراءات التأشيرة التي اعتبرتها «معقدة وبطيئة». وأضافت أن قطاع السياحة بالمملكة مطالب أيضا بالتكيف والاستجابة لأذواق ومتطلبات السائح الصيني، التي تختلف عن تلك التي يتميز بها نظيره الأوروبي مثلا. وشددت لين على ضرورة تكوين مرشدين سياحيين مغاربة يتقنون اللغة الصينية ولهم اطلاع على الثقافة والتقاليد الصينية، إضافة إلى تنظيم حملات ترويجية للمنتوج السياحي المغربي في المدن الصينية الكبرى. ويشارك في معرض بكين الدولي لهذه السنة، والذي حضر مراسيم افتتاحه نائب عمدة بكين ورئيس المكتب السياحي للمدينة ووزراء سياحة من عدد من الدول والعديد من السفراء المعتمدين لدى الصين، أكثر من 50 بلدا، كما يتوقع أن يزوره أزيد من 80 ألف زائر. وتتميز هذه الدورة بمشاركة كبريات وكالات الأسفار الصينية، سواء الخاصة أو التابعة للدولة، إضافة إلى كبريات جمعيات السياحة الدولية من العديد من البلدان الآسيوية والأوروبية والأمريكية. ويعد معرض بكين الدولي للسياحة أحد أهم المعارض الكبرى في الصين. ويولي المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي تعد مشاركته في معرض بكين الدولي هذه السنة المشاركة التاسعة، أهمية خاصة للسوق الصيني الذي يعد أحد الأسواق الواعدة. وقد أمضى أكثر من 100 مليون سائح صيني عطلهم ببلدان أجنبية خلال 2014، أنفقوا خلالها أزيد من 110 مليارات دولار. وتعد الصين ثاني أكبر سوق سياحي في العالم. وكان الرئيس المدير التنفيذي لمجلس السفر والسياحة العالمية، ديفيد سكووسيل، قد توقع العام الماضي أن تنمو السياحة الصينية بنسبة 7 في المائة سنويا، خلال السنوات العشر المقبلة. وقال إنها قد تتجاوز الولاياتالمتحدة في 2023.