وسع داء أنفلونزا الخنازير دائرة انتشاره بالمغرب ليشمل مدنا جديدة بالجنوب والشمال، في تطور اعتبره مصدر طبي مؤشرا على أن الوضع أصبح «مقلقا» ويدعو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات للتحكم في وتيرة انتشار هذا الفيروس. وأكد نفس المصدر أن المغرب عرف في الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا لوتيرة الإصابة مقارنة ببعض الدول العربية التي ظهرت بها أنفلونزا الخنازير في وقت سابق، حيث يتراوح عدد المصابين الذين تستقبلهم المستشفيات العمومية، ما بين 70 و100 يوميا . وأضاف أن ازدياد حركة التنقل بمناسبة العيد الأضحى من شأنها نقل فيروس (إي إتش1 إن 1) إلى مناطق نائية لا تتوفر على أي خدمات صحية، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع خارطة انتشار أنفلونزا الخنازير ويتسبب في مضاعفات صحية على سكان هذه المناطق، بفعل تشابه بعض أعراضه مع أعراض نزلة البرد. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت يوم الخميس الماضي تسجيل107 حالات إصابة جديدة ومؤكدة بأنفلونزا الخنازير بكل من أكادير، ومراكش، والرباط، وأسفي، وجدة، ومكناس، ومولاي يعقوب، والجديدة، وشفشاون، وطنجة، وسلا، والخميسات، وقلعة السراغنة، والحسيمة، وصفرو، والقنيطرة، وتارودانت، وتمارة، وفاس. وبذلك يرتفع عدد المصابين إلى 1576منذ الإعلان الرسمي عن تسجيل أول حالة بالمغرب في 10 يونيو الماضي، منها 772 سجلت بالوسط المدرسي ودفعت إلى إغلاق عدد من المؤسسات التعليمية والمعاهد. وكان المغرب قد عرف تسجيل أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير في 11 من فبراير الماضي بمدينة وجدة، بعد أن توفي شاب في الثالثة والعشرين من عمره بالمركز الاستشفائي الفارابي نتيجة مضاعفات صحية مرتبطة بإصابته بفيروس (إي إتش1 إن 1).