حالة من الرعب سادت داخل مستشفى السلامة بقلعة السراغنة، مساء أول أمس الخميس، بعد اندلاع حريق مهول في الطابق تحت الأرضي لمؤسسة صحية، الأمر الذي استنفر عناصر الوقاية المدنية والمصالح الأمنية، الذين هرعوا إلى مكان الحادث. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» من مصادر بالمنطقة أن حريقا نشب في الطابق الأرضي للمستشفى، جعل الطاقم الطبي لمستشفى السلامة بقلعة السراغنة، يجلي بعض المرضى من أماكن قريبة من منطقة اندلاع النيران، وربط الاتصال بمصالح الوقاية المدنية. وعلمت «المساء» أن الحريق أتى بالكامل على مستودع الأدوية المتواجد بالطابق تحت أرضي، كما أتى على كمية مهمة من الأغطية والتجهيزات الطبية. وحسب مصادر من عين المكان فإن المسؤولين عن المستشفى حاولوا في بداية اندلاع الحريق إخماد النيران، لكن قوتها حالت دون تمكنهم من ذلك، الأمر الذي استدعى حضور عناصر الوقاية المدنية على عجل، حيث سارعوا إلى تأمين مكان وجود بعض الأشياء، التي يمكن أن تساهم في انتشار النيران. وقد قامت عناصر الوقاية المدنية بمجهود كبير من أجل الوصول إلى مكان اندلاع النيران، قبل أن تتمكن من الوصول إلى مدخل جانبي من أجل محاولة السيطرة على لهيب النيران، التي خلفت خسائر مادية مهمة. وطبقا لمعلومات دقيقة فإن النيران أتت على 30 سريرا وأغطية كانت مخزنة في المكان، و12 قنينة من مواد التنظيف، و50 علبة من الورق المكتبي، و12 علبة تضم مطبوعات وسجلات طبية، وبعض الأدوية والأجهزة، التي كانت في المكان. وعلمت «المساء» من المصادر ذاتها أن ألسنة النيران غطت المكان وأفرزت دخانا كثيفا صعب من مهمة عناصر الوقاية المدنية، وأحدث اختناقا في صفوف بعض المرضى والمواطنين، الذين كانوا قريبين من مكان الحادث، بينما لم يخلف الحادث أي خسائر بشرية. وفي الوقت الذي حل فيه محمد صبري، عامل إقليمقلعة السراغنة مرفوقا ببعض المسؤولين بالسلطة المحلية، هرعت المصالح الأمنية إلى مكان الحادث، حيث طوقت المستشفى تحسبا لأي حادث مفاجئ. واستمرت عناصر الوقاية المدنية في محاولة السيطرة على النيران وإخمادها، قبل أن تتمكن من ذلك، بعد أزيد من ثلاث ساعات. وباشرت المصالح الأمنية مرفوقة بعناصر تنتمي للشرطة العلمية والتقنية تحقيقاتها لمعرفة أسباب وملابسات الحريق، الذي يحتمل أن يكون سببه تماسا كهربائيا.