أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب البديل الديمقراطي، المنشق عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنها وضعت رسميا الملف القانوني الخاص بتأسيس الحزب لدى مصالح وزارة الداخلية، حيث تم اختيار رمز «الصقر» للإطار السياسي الجديد. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عدد مؤسسي الإطار السياسي الجديد المسجلين لدى فريق لجنة التواصل للجنة التنسيق الوطنية للجنة التحضيرية بلغ أزيد من 1200 ملتحق. فيما تصل نسبة الأطر بين الأعضاء المؤسسين ممن يتوفرون على مستوى تعليمي عال إلى 70 في المائة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن اللجنة التحضيرية. وتم إرفاق لائحة مؤسسي البديل الديمقراطي بالاستقالات من الإطار السياسي الذي كان ينتمي إليه أغلب الأعضاء المؤسسين، في إشارة إلى الاتحاد الاشتراكي، والتي وصل عددها إلى أزيد من 1000 استقالة. فيما لم يتم إدراج عدد من الأعضاء في لائحة المؤسسين لاعتبارات وصفتها اللجنة التحضيرية ب»التقنية»، رغم أنهم قدموا أيضا استقالاتهم. وينتظر أن تعقد لجنة التنسيق الوطنية للجنة التحضيرية غدا السبت اجتماعا من أجل دعوة اللجنة التحضيرية إلى الاجتماع واستكمال النقاش بشأن أوراق ووثائق المؤتمر. وحسب مصادرنا، فقد تم اكتراء مقر لحزب البديل الديمقراطي بمدينة الرباط. وبخصوص مستقبل أعضاء الفريق الاتحادي الذين قرروا الانضمام إلى الحزب الجديد، أكدت مصادر مطلعة أن المسألة تم حسمها من جهتين، إذ هناك برلمانيون سيقدمون استقالاتهم من حزب الوردة والانضمام رسميا إلى البديل الديمقراطي، في حين اختار آخرون استكمال هذه الولاية التشريعية. وحسب المصادر ذاتها، فإن الحزب الجديد، بعد أن ينتهي من المؤتمر التأسيسي، سيشرع في التحضير للانتخابات الجماعية القادمة، التي ستشارك فيها مختلف الوجوه التي انخرطت في المشروع الجديد. مصادرنا أكدت أن هناك في الفريق البرلماني من قرر أن يتقدم للانتخابات المقبلة بدون أي لون سياسي، إلى أن ينخرط بشكل رسمي في الحزب الجديد بعد نهاية الولاية التشريعية.