أكدت مصادر "المساء" أن سكان قرية ولجة السلطان بجماعة حد آيت ميمون، التي تبعد عن مدينة الخميسات بحوالي 40 كلم ويفوق عدد سكانها 500 نسمة، ملوا عبارات الوعود في شأن إنشاء قرية نموذجية تتوفر على مدرسة، مقبرة، مستوصف صحي، مسجد وغيرها من المرافق الضرورية. ويتساءل سكان الجماعة القروية ولجة السلطان عن الإقصاء والتهميش والعزلة التي طالتهم لسنين عديدة، وعن مصير مشروع القرية النموذجية الذي طال أمده. فرغم التحسن الطفيف الذي يعرفه العالم القروي بالإقليم فإن سكانا يقرية ولجة السلطان لازالوا يعانون التهميش، دون تدخل يُذكر أو تحريك فعال من طرف المسؤولين. وأكدت مصادر "المساء" أنه نظرا لعدم ظهور أي محاولة أو مبادرة تظهر حسن نية المسؤولين للاستجابة لمطالبهم اضطر السكان إلى توجيه رسالة إلى عامل الإقليم توصلت "المساء" بنسخة منها من أجل إسماع صوتهم وطرح مشاكلهم والأوضاع المزرية والمتدنية التي يتخبطون فيها بالمنطقة، خصوصا أنه لم تبق سوى شهور قليلة لإعطاء الانطلاقة الفعلية لسد ولجة للسلطان الذي انطلقت أشغال إنجازه في أواخر شهر يونيو 2010 والذي وصلت الأشغال فيه إلى 90 % بكلفة تتجاوز مليار درهم، وهي ممولة من المالية العامة، والصندوق الكويتي للتعاون والتضامن، وسيتم استغلال هذا السد في القريب بحيث سيزود المراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، وحماية المناطق المتواجدة في السافلة من الفيضانات، إضافة إلى توفير المياه لسقي الأراضي الفلاحية بحيث سيغطي حوالي 2000 هكتار من المساحات المزروعة، وحماية سد "القنصرة" من ترسب الأوحال التي تؤثر على مجاري المياه، ناهيك عن إنتاج الطاقة الكهربائية. وفك العزلة عن سكان المنطقة والمناطق المجاورة. وأكد المصدر أنه حان الوقت لكافة المصالح المعنية وعلى رأسها عمال إقليمالخميسات، منصور قرطاح، والمجلس الإقليمي للعمالة للإنكباب على المشكل الذي تطرحه الساكنة بإلحاح شديد، وذلك بمضاعفة جهودها لفك العزلة عن المنطقة من خلال إخراج حلم القرية النموذجية لولجة السلطان إلى حيز الوجود، خاصة أن المنطقة تتوفر على مؤهلات طبيعية مهمة ستعود بالنفع الكبير على الإقليم يضيف المصدر.