كشف مصدر طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي ل»المساء» أن عنصر الوقاية المدنية، الذي أصيب مساء الأحد الماضي برصاصة طائشة، تم نقله مساء أول أمس الاثنين إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش ل»استكمال العلاج»، بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها له طاقم طبي محلي، لاستخراج شظايا الرصاصة التي أصابته في صدره. وأكد مصدر «المساء» أن الحالة الصحية للضحية المتزوج والأب لطفل مستقرة، وأنه تمكن من الحديث مع زائريه بالمستشفى، حيث كان يرقد. من جهة أخرى، ذكرت مصادر ل»المساء» أن نقله إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل دليل على تدهور صحته، مما عجل بنقله لتفادي أي مضاعفات صحية يفقد معها حياته. وحسب مصادر عليمة، فقد تمكنت الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية بأسفي من فك لغز حادثة إصابة عنصر الوقاية المدنية برصاصة طائشة في صدره، خصوصا بعد اتهام نجل مسؤول بالوقاية المدنية، الذي تجاوز عقده الأول، بالضغط على زناد بندقية الصيد، من داخل سيارة والده، فأصاب الضحية، الذي كان يحاول إخراج «دلاحة» من داخل صندوق السيارة. وذكرت مصادر عليمة أن الشرطة القضائية استمعت للطفل المتهم، صباح أول أمس الاثنين، بأمر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفي، الذي طالب بفتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات الحادث، الذي كاد يؤدي بحياة أحد عناصر الوقاية المدنية. وكانت «المساء» قد أشارت إلى نجاح طاقم طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي، مساء الأحد، في إنقاذ الضحية من موت محقق، حيث قام باستخراج شظايا رصاصة طائشة صادرة من بندقية صيد أصابته، واستقرت بالجهة اليمنى لصدره، بعد أن نقل على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى، حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة، وصفها مندوب الصحة عبد الحكيم مستعد ب»المعقدة». وكان الطاقم الطبي، الذي أجرى عملية استخراج شظايا الرصاصة من صدر الضحية، قد اقتنع بصعوبة تنقيله خارج المدينة إلى مستشفى ابن طفيل بسبب حالته الخطيرة، نتيجة النزيف الحاد الذي ألم به، بعد إصابته بالرصاصة الطائشة في صدره. واختلفت الروايات حول سبب الحادثة قبل توصل الشرطة القضائية إلى اتهام ابن مسؤول بثكنة الوقاية المدنية، حيث ذكرت بعض الروايات أن الضحية كان ينظف بندقية صيد داخل الثكنة تعود ملكيتها لأحد مسؤوليه، فأصيب عن طريق الخطأ. وقال آخرون إنه أصيب، بعد أن كان يحاول حمل بعض الحاجيات من الصندوق الخلفي لسيارة لأحد المسؤولين بالثكنة، حيث كانت بندقية الصيد.