نجح طاقم طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بأسفي، مساء أول أمس الأحد، في إنقاذ عنصر تابع للوقاية المدنية من موت محقق، بعدما قام باستخراج شظايا رصاصة طائشة انطلقت من بندقية صيد وأصابته في صدره. وحسب معلومات استقتها «المساء» من مصدر طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، فإن شظايا الرصاصة الطائشة، كانت قد استقرت بالجهة اليمنى من صدر الضحية، الذي نقل على وجه السرعة إلى العناية المركزة بالمستشفى، حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة. ووصف مندوب وزارة الصحة، عبد الحكيم مستعد، العملية التي خضع لها الضحية من طرف طاقم طبي محلي ب «المعقدة»، موضحا في تصريح ل «المساء» أن وضعيته الصحية أصبحت الآن مستقرة. وكشف المسؤول الأول بالمستشفى أن الطاقم الطبي اقتنع بصعوبة تنقيل الضحية خارج المدينة إلى أي مستشفى جامعي، بسبب حالته الخطيرة نتيجة النزيف الحاد الذي ألم به، بعد إصابته بالرصاصة الطائشة في صدره. واختلفت الروايات حول سبب الحادثة. ففي الوقت الذي ذكرت مصادر ل»المساء» أن الضحية كان ينظف، على الساعة الرابعة من مساء أول أمس الأحد، بندقية صيد داخل الثكنة في ملكية مسؤول بالوقاية المدنية، عندما فاجأته رصاصة طائشة خرجت من فوهة البندقية فأصابته على صدره، قال آخرون إن عنصر الوقاية المدنية، عندما يحمل بعض الحاجيات من الصندوق الخلفي لسيارة أحد المسئولين بالثكنة انطلقت رصاصة من البندقية، بعد أن ضغط على الزناد خطأ، وانطلقت في غفلة منه نحو صدره لتسقطه أرضا مضرجا في الدماء، بيد أن مصادر قريبة من الحادث شددت على أن الأخبار التي روجت عن الحادثة بساحة المستشفى الجهوي ساعة نقل الضحية قصد تلقي الإسعافات الأولية، «غير دقيقة في غياب شهادة الضحية، الذي لايزال عاجزا عن التكلم، ويرقد في قسم الإنعاش». وأفادت مصادر أن الحادثة طرحت أسئلة كثيرة، يتعين تعميق البحث لفك ألغازها، سواء المتعلقة بوجود بندقية صيد محشوة بالرصاص داخل الثكنة حسب الرواية الأولى، أو بوجودها بصندوق سيارة المسؤول بالوقاية المدنية، وخروجها صدفة من فوهتها، حسب الرواية الثانية. وقد استنفر الحادث المصالح الأمنية، التي حلت بالمستشفى على وجه السرعة وباشرت تحقيقاتها لمعرفة ظروف وملابسات إصابة عنصر الوقاية المدنية برصاصة في الصدر.