صادق برلمان المغرب الفاسي على التقريرين الأدبي والمالي، خلال الجمع العام العادي، الذي انعقد مساء أول أمس الاثنين بأحد فنادق مدينة فاس، وحضره 37 منخرطا من أصل 61 منخرط. وسجل التقرير المالي، بين الفترة الممتدة من ثالث أكتوبر، تاريخ الجمع الاستثنائي، و31 ماي المنقضي، فائضا ماليا قدره 894355 درهم، وهو الفائض الذي سيتحول إلى عجز يقارب 193 مليون سنتيم في نهاية شهر يونيو الجاري نتيجة ارتفاع مرتقب للمصاريف خلال هذا الشهر. وانطلق جمع «الماص» متأخرا بنصف ساعة عن الموعد المحدد سلفا، وهو الجمع الذي وُزعت خلاله أربعة تقارير على منخرطي الفريق، إذ فضلا عن التقريرين المالي و الأدبي، تمت تلاوة التقرير الخاص بمدرسة الفريق، فيما تم تجاهل تلاوة التقرير الخاص بالحصيلة التقنية. جلد الصحافة المحلية لم يناقش برلمان الفريق التقرير الأدبي، الذي كان طويلا و تلاه لأول مرة الكاتب العام رضى الزعيم، أوالتقرير المالي، الذي حمل فائضا تحول إلى عجز، بل اقتصرت مداخلات أربع منخرطين حول محورين اثنين، تعلق الأول بما أثير في الإعلام طيلة الموسم، وعملية الاكتتاب، التي دعا إليها عمدة مدينة فاس. وتدخل المنخرط محمد بناني، الذي تم تغييبه لأزيد من عشر سنوات عن جموع «الماص»، في أكثر من مناسبة، حيث استغل الفرصة لجلد المكاتب السابقة بدعوى عدم انسجام أعضائها قبل أن يوجه سهام انتقاده إلى الإعلام خاصة المحلي منها، قبل أن يطلب استفسارا حول ضجة برنامج «بالواضح» دون أن يلقى إجابة من الرئيس. اكتتاب العمدة كان جمع «الماص» يمر في أجواء هادئة قبل أن يحتدم النقاش حول عملية الاكتتاب التي دعا إليها عمدة المدينة في شهر دجنبر الماضي، حيث اعتبر المنخرط يوسف الفيلالي أن الطريقة التي تمت بها العملية، والشبيهة ب «الصينية»، طريقة «شعبوية» أضرت بسمعة الفريق الفاسي، في الوقت الذي رد عليه بقوة المنخرط اسماعيل الجاي، الذي اعتبر محطة جمع التبرعات منعطفا ساهم في حفاظ الفريق على توازنه من الناحية المالية والتقنية، قبل أن يعود محمد بناني ليطالب بتحويل العملية إلى حفلات تنظم أربع مرات في الموسم يتم خلالها جمع التبرعات للمغرب الفاسي. جمع الماص يتحول إلى شبه ندوة صحفية حوّل الرئيس رشيد والي العلمي الجمع العام العادي إلى ما يشبه الندوة الصحفية، حين حاول الإجابة عن أسئلة بعض المنخرطين. وقال العلمي أن لا أحد كان ينتظر الحصيلة الإيجابية الحالية، وتابع: « مشينا مع الحائط القصير و فريق الماص لن يسير عدا على جنب الحائط القصير، لن نتباهى ولن نصرخ، بغينا الناس ينساونا.. أهم حاجة خاص الناس ينساونا.. ولما يفتكروننا سيجدوننا في الأمام»، قبل أن يضيف أن البعض يعيب عليه قلة الكلام، غير أن أحسن كلام وأحسن رد بالنسبة إليه هي نتائج الفريق الأول وفرحة الجماهير و وجود عناصر الفريق بالمنتخب الأولمبي، أما التبجح و كثرة الكلام في الصحف لن تفيد الفريق بل قد تسيء إليه في بعض الأحيان. وتطرق العلمي إلى مسألة الاستشهار وقال بأنه مستعد أن يخوض الموسم بقميص فارغ: «ماغدينش نبيعو راسنا رخيص و اخا نلعبو بقميص فارغ»، مبرزا أن المكتب سيحدد الثمن وسيتعامل مع من يستحق أن يضع علامته على أقمصة الفريق. من جهة أخرى، وجه العلمي إنذارا شديد اللهجة إلى عناصر الفريق التي أشرفت عقودها على الانتهاء، حيث قال بأنه لن يسمح للاعب اقترب عقده من الانتهاء أن يحمل قميص الماص خلال الموسم المقبل، إذ يستوجب عليه إما أن يجدد مع الفريق، إن كان النادي في حاجة إليه، أو أن يبحث له عن فريق آخر، قبل أن يضيف بأن المغرب الفاسي ليس ب»الحائط القصير». وعاد رئيس المغرب الفاسي ليذكر بالبرنامج الإعدادي للفريق الأول وهو البرنامج الذي يتضمن معسكرا مغلقا بإسبانيا تتخلله ثلاث مباريات، حيث أكد فريقا هيبرنيان من اسكوتلندا و ألميريا الإسباني موافقتهم على إجراء مباريات ودية في انتظار الحسم مع فريق غرناطة.