هدد محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، باللجوء إلى استعمال القوة لهدم منازل الأسر التي تقطن بدور الصفيح بالرباط، في حال امتناعهم عن الانتقال صوب الشقق السكنية والبقع الأرضية التي خصصتها الدولة لإسكانهم. وأشار بنعبد الله، الذي كان يتحدث في لقاء دراسي تحت عنوان «المدينة كفضاء للعيش: الرباط نمودجا»، نظم أول أمس بالرباط، إلى أن عدد الأسر التي تقطن بدور الصفيح يبلغ بالرباط لوحدها 9000 أسرة، مضيفا أن توفير السكن لهذا العدد من الأسر يتطلب 300 هكتار، وهو ما اعتبره «عبئا ثقيلا على الدولة». وأكد الوزير أن مطالبة الأسر بالبقاء في المكان نفسه الذي يقطنون فيه «أمرا مستحيل التحقق بسبب نقص مساحة الوعاء العقاري»، وشدد على أن الدولة «لم تبع للناس الوهم ولم تظلم أحدا، بل قلنا لهم الحقيقة ولهذا نطمح إلى ترحيلهم إلى عين عودة وتامسنا». واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن المشكل الكبير الذي تعرفه مدينة الرباط هو الفوضى والاكتظاظ الكبيرين بعدة أحياء بالعاصمة، خاصة أحياء المعاضيض ودوار الحاجة ودوار الدوم وحي التقدم ويعقوب المنصور. وقال إن هذه الأحياء «تطرح تحديا أمنيا كبيرا، ناهيك عن صعوبة التدخل في حالة وقوع انهيار لأحد المنازل». وقال بنعبد الله « خصنا نحمدو الله على الرباط فهي أفضل بكثير مقارنة مع الواقع المتردي لعدة مدن مغربية» مشيرا إلى أنها «تصنف عالميا بأنها مدينة خضراء». وبخصوص مشروع الرباط مدينة الأنوار، التي تبلغ قيمته المالية 9.4 مليار درهم، أكد بنعبد الله انطلاق أشغال التهيئة وإعادة الهيكلة في الكثير من الأحياء، وكذلك في عدة شوارع أساسية في العاصمة الإدارية للمملكة. وفي هذا السياق، دعا وزير السكنى وسياسة المدينة سكان الرباط، باستغلال فرصة الانتخابات الجماعية المقبلة، لاختيار المنتخبين القادرين على تغيير الأوضاع داخل المدينة حتى تصبح «أكثر فأكثر مدينة للثقافة والترفيه والتربية لأنها مدينة الإدارة».