أطلق عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، تصريحات نارية اتجاه أحزاب سياسية لم يذكرها بالاسم، أكد خلالها وجود مخطط خطير يسعى إلى تشكيل تحالف بين تلك الأحزاب وتجار المخدرات، بهدف الفوز في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتعطيل مسيرة الإصلاح التي اقتحمت معاقل المفسدين وناهبي المال العام، وهددت مصالح الكثير ممن ألفوا العيش في بحبوحة الريع بكل أشكاله، على حد تعبيره. ووجه رباح تحذيرات شديدة اللهجة لمن وصفهم بالزعماء السياسيين الفاشلين الذين يحرضون على الدولة، ويعبثون بمصير هذا الوطن ومستقبله، وقال، أمام حشد كبير من أنصاره في مهرجان خطابي، نظمته المنظمة المغربية للرائدات ب»قصبة المهدية» أحواز القنيطرة، «إن البلاد مهددة في قيمها وأخلاقها ودينها بسبب أحزاب لا تريد الديمقراطية والانتخابات النزيهة، وتعمل ليل نهار للإطاحة بحزب العدالة والتنمية، ولا تجد أدنى حرج في وضع يدها في يد مافيا الحشيش والكيف لتحقيق ذلك والوصول إلى المجالس»، وزاد بنبرة لا تخلو من تحد «حْنا مَخايْفينش على أرواحنا، لأننا في بلد آمن، لكن إذا قدر الله وتحالف البزناسة مع تلك الكائنات السياسية، فإن لا أحد منا يدري ما سيقع في أحيائنا ودروبنا وطرقنا». وشدد عزيز رباح، الذي يرأس مجلس مدينة القنيطرة، على أن أي فعل مناهض للمصالح العليا للبلاد وثوابتها سيكون مصيره الفشل، وقال موضحا «هذه رسالة إلى كل الخونة الذين يحقدون على استقرار الوطن وإمارة المؤمنين، فليس من الصدفة أن تقود عدة جهات في هذه المرحلة بالذات حملات مغرضة ضد قيم المغاربة وأخلاقهم، وأن تسعى إلى نشر ثقافة العري والإباحية والمثلية، وإلى تسريب امتحانات الباكالوريا، وتحاول النيل من المكتسبات الحقوقية بنهج أسلوب الإثارة والتهويل في التعاطي مع بعض الحالات المنعزلة، إنها مؤامرة لفتح الباب أمام الشفارة والمزورين والرشايوية والمنافقين للعودة إلى دفة التحكم في الشأن العام». ودعا الوزير المواطنين إلى توخي الحيطة والتحلي باليقظة لمواجهة مخطط لوبيات الفساد المالي والأخلاقي، وأضاف قائلا «قلبنا يعتصر ألما وأسا وحزنا لما يخطط له البعض، ليس من أجل مصلحة الوطن، لكن لوقف مسلسل الإصلاحات الذي ازدادت وتيرته مع تولي حزب العدالة والتنمية تسيير الشأن العام بمعية حلفائه، لقد طُعنا من الخلف، لأننا مكانعرفوش نوزعوا البقاعي والصفقات والمناصب على حْبابنا والأقرباء ديالنا، لأننا مكانديروش الطرافيك على المغاربة، نحن أناس رأسمالنا مبادئنا وقيمنا، ولن يزايد علينا أي أحد في هذا الموضوع، لأننا فعلا مخلصين لهذا الوطن، ونعمل بما يرضي الله، أما المفسدون، فلن يرضون عنا حتى نتبع ملتهم، وهذا لن يحدث ولو اجتمعوا له». وأضاف رباح، أن كل المؤشرات، تشير إلى أن حزب العدالة والتنمية، سيحقق فوزا ساحقا في الانتخابات المقبلة، وسيقود مجددا الحكومة القادمة، لأن شعبيته في ارتفاع، قبل أن يختم كلامه قائلا «لا تتركوا الحكومة الحالية تشتغل لوحدها، لا بد أن يقف الشعب إلى جانبها، وينخرط هو بدوره في معركة إصلاح ما أفسده أشباه السياسيين، وفضح جيوب مقاومة التغيير في مختلف الإدارات والجماعات، وقطع الطريق عن المفسدين وتجار الانتخابات».