تعرض رجل سلطة بجماعة الخنيشات إقليمسيدي قاسم، أول أمس، لاعتداء وصف بالشنيع، من طرف تاجر معروف بالمنطقة، خلال إشرافه على حملة لتحرير الملك العمومي بالجماعة. وعُلم من مصدر موثوق، أن التاجر النافذ، الذي كان مدعوما بمساعديه، اعتدى جسديا على محمد اجميلة، قائد قيادة الخنيشات، وأمطره بوابل من عبارات السب والشتم، كما هدده بأوخم العواقب إن هو طالبه مجددا بعدم استغلال الملك العام. واندلعت المواجهة بين الطرفين، حينما أمر القائد التاجر بعدم ركن شاحنته الضخمة فوق الرصيف الذي تم إصلاحه مؤخرا، ودعاه إلى تنفيذ التعليمات بعدما ظل التاجر يتجاهل أوامر القائد، قبل أن يدخل معه في مشادات كلامية عنيفة. ونُقل عن المصدر نفسه، أن رجل السلطة، أصيب خلال هذه المواجهة التي تتبع فصولها العديد من المواطنين، بكدمات وجروح، تطلبت استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى الإقليميبسيدي قاسم للخضوع للعلاجات الضرورية. وسارع بعض المارة إلى التدخل لفض الاشتباك وإفلات الضحية من قبضة محاصريه، مخافة أن يتطور الوضع إلى ما هو أسوأ، خاصة بعدما واصل المشتبه فيهم هجومهم على قائد المنطقة، وأصروا على خرق القانون. وأفاد المصدر نفسه أن التاجر النافذ استنجد بقيادي في الاتحاد الدستوري، الذي يرأس المجلس الإقليمي، للإفلات من المتابعة، بعدما تمسك قائد الخنيشات، الذي تسلم شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما، بمقاضاة الشخص المعتدي، خاصة وأن عددا من الحاضرين أعربوا عن استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم أمام القضاء، وتقديم كل ما يفيد في إثبات حالة الاعتداء على قائد المنطقة. وأضاف المصدر ذاته أن ضغوطات سياسية كبيرة مورست على رجل السلطة لإرغامه على التنازل وإبرام صلح مع المشتبه فيه، رغم ما تعرض له من إهانة واعتداء أمام المواطنين، الذين استنكروا هذا الفعل، ودعوا المصالح المركزية للداخلية إلى اتخاذ المتعين، صونا لهيبة الدولة في مواجهة اللوبيات السياسية المتنفذة.