وجه لاعبو نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، رسالة قوية للفرنسي كريستيان لانغ مدرب نادي أولمبيك أسفي، مفادها أن مهمة القادم الجديد لقيادة كرسي بدلاء الفريق المسفيوي ستشوبها العديد من الصعوبات، وأن لانغ ينتظره عمل شاق إن أراد تأمين مستقبل ناديه. وجاء ذلك حينما ضربت عناصر يوسف لمريني بقوة في المباراة التي جمعت «لوصيكا» بمنافسه أولمبيك أسفي، وتمكنوا من سحق الفريق الزائر بأربعة أهداف لهدفين، في مباراة تسيد فيها لاعبو الفريق المحلي بفرضهم لسيطرة واضحة واحتكارهم للكرة، دون أن يبذل لاعبو الفريق الزائر جهدا كبيرا لمقاومة خطورة الفريق الخريبكي ومنعهم من خلق فضاءات واسعة في رقعة الملعب، استغلوها في تمرير الكرة بشكل منظم وخلق عدة محاولات للتهديف، فشل الزوار في التخفيف من متاعبها. وتلزم خسارة أولمبيك أسفي بحصة ثقيلة في المباراة التي حل فيها على «لوصيكا»، الفرنسي كريستيان بمراجعة العديد من الأوراق، انطلاقا من تشخيص الوضع الحالي لفريقه، وإيجاد حلول وقائية سريعة تنقذ الأولمبيك من ويل مراكز الخطر، خاصة وأن موقع زملاء المهدي النملي في سبورة الترتيب تدعو إلى القلق بوجوده في المركز ال14 برصيد 8 نقط. بينما يأتي فوز «لوصيكا» في هذا اللقاء، ليزرع الطمأنينة في نفوس أنصار الفريق الذي عانى من سوء النتائج، وفشل لاعبوه في تقديم عروض تليق بسمعته، إذ تغير وجه الفريق الخريبكي في مباراته مع أولمبيك أسفي، واستعاد زملاء الوراد جزءا من مقوماتهم الفنية، لكن الموعد ليس مناسبا لتقييم مردود لاعبي الفريق المحلي، ما دام أن المنافس يعيش أوضاعا فنية غير مستقرة بعد تضرر إدارته الفنية بتغيير المدربين. وفشل جمعية سلا في إنهاء اللقاء الذي جمعه بمنافسه الكوكب المراكشي لفائدته، مكتفيا بالتعادل دون أهداف واقتسام النقط مع مستضيفه، في مباراة لم يقدم فيها لاعبو الفريقين عروضا طيبة، وكان مردودها الفني ضعيفا، تسرب على إثره الملل إلى نفوس الجمهور القليل الذي تابع المواجهة. وطرحت هذه المباراة العديد من الأسئلة بخصوص الأسباب الرئيسية وراء تراجع مستوى الفريقين، خاصة الكوكب الذي فقد في المباريات الأخيرة العديد من مقوماته، مقارنة مع ما قدمه في بداية الدوري. إذ ضيع فريق النخيل العديد من النقط التي كان بوسعها أن تضعه ضمن الأقوياء، لكن فشل عناصر فتحي جمال في مسايرة إيقاع التباري حال دون ذلك، ليظل الكوكب في المركزال 4 برصيد 15 نقطة، بينما ينحصر مجموع نقط الجمعية الذي تراجعت نتائجه في 13 نقطة. وحقق الوداد البيضاوي فوزا صعبا بهدف دون رد، في المباراة التي جمعته بمستضيفه حسنية أكادير، إذ وجد الفريق المحلي صعوبات كبيرة في إحباط الخطة الدفاعية التي نهجها الفريق الزائر، في محاولة للعودة بأقل الخسائر، رغم سيطرة لاعبي الوداد على مجريات اللعب وامتلاكهم للكرة بشكل قوي، لكن دون أن يصلوا إلى مرمى حارس الفريق السوسي فهد لحمادي الذي كان رائعا في تدخلاته، وتصدى لكل مناورات زملاء هشام اللويسي، وبينما بدأ التخوف يسود أوساط الجمهور القليل الذي تابع المباراة، كانت تغييرات بادو الزاكي مدرب الوداد إيجابية وأعطت أكلها، حيث تمكن البديل ليس موتيس الذي انضم إلى قائمة الفريق بعد انسحاب محمد أرمومن من الفندق لأسباب مجهولة، من إحراز هدف في الدقائق الأخيرة من اللقاء، من كرة تلقاها من البديل الثاني عبد الحق أيت العريف، ليتنفس بذلك أنصار الفريق البيضاوي الصعداء، رغم أنهم لم يحجوا بكثرة إلى مدرجات مركب محمد الخامس، ذلك أن مباراة الوداد مع الحسنية شهدت حضور أضعف عدد من الجمهور منذ بداية البطولة، والذي لم تتعد مداخيله 160 ألف درهم. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الوداد إلى 17 نقطة، بينما انحصرت نقط الحسنية في 10.