وضعت لجنة المسابقات والبرمجة والتحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برنامجا يخص منافسات كأس العرش برسم الموسم الرياضي 2009/2010، وترمي من خلال وضع أجندة مبكرة لتصفيات الكأس بمختلف مراحلها، إلى تفادي الاختلالات التي تميز عادة منافسات الكأس، حيث غالبا ما يغيب عن المباراة النهائية لاعبون ومدربون ومسيرون ساهموا في وصول فرقهم إلى المباراة النهائية، بينما يتم توشيح لاعبين ومؤطرين اكتفوا بخوض المباراة النهائية، فيما يكون المساهمون الحقيقيون في بلوغ النهائي قد انتقلوا إلى أندية أخرى، وبالتالي يحرمون من إنجاز بذلوا جهدا كبيرا من أجل بلوغه. وقال لاعب فتحي فضل عدم ذكر اسمه، لكنه غاب عن المباراة النهائية، إن الأمر يتعدى مجرد نيل شرف حضور المباراة النهائية، بل يتعداه إلى الحرمان من منحة الكأس، لأن «أغلب الفرق تقدم المنح وفق مسطرة أخرى تأخذ فيها الحوافز منحى تصاعديا كلما تقدم الفريق في درب الإقصائيات، وفي حالة الوصول إلى النهائي غالبا ما يتم تأجيل صرف المنح إلى ما بعد المباراة النهائية»، وهو وضع غالبا ما يحرم مجموعة من اللاعبين والمدربين من حوافز مستحقة. وحسب الأجندة الجديدة للجامعة، فإنه لأول مرة ستشرف العصب الجهوية على التصفيات التمهيدية لكأس العرش، والتي ستنطلق في شهر دجنبر القادم، حيث ستخوض الفرق المنتمية للعصب على امتداد ربوع الوطن، الأدوار التمهيدية بعد أن تنظم كل الإقصائيات الخاصة بها، قبل أن تنضم فرق القسم الثاني هواة وأندية القسم الشرفي إلى التصفيات. وستتأهل خمسة فرق عن كل عصبة إلى الدور الموالي، أي 55 فريقا، يضاف إلى هذا العدد 49 فريقا من القسم الأول هواة ليصبح المجموع 104 فريقا، ستخوض التصفيات بمعدل طور إقصائي كل شهر، من يناير 2010 إلى أبريل من نفس السنة، حيث ستفرز هذه المنافسات 13 فرق تضاف إليهم فرق القسم الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة وعددها 19 لتنخرط في دور إقصائي، وبعده ستلتحق فرق القسم الأول من دوري الصفوة بالإقصائيات التي ستنطلق بإجراء الثمن في شهر غشت من سنة 2010 يعقبه دور الربع في شهر شتنبر ثم نصف النهائي في أكتوبر، الذي سيجرى في ملعب محايد، علما أن موعد المباراة النهائية قد أصبح قارا في أجندة المنافسات الكروية، بعد أن حدد له تاريخ 18 نونبر من كل سنة تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال. وحسب مصدر مطلع بإدارة الجامعة، فإن الأجندة الجديدة ستنصف اللاعبين والمدربين والمسيرين الذين غيبتهم البرمجة السابقة وحرمتهم من المشاركة في نهائي ساهموا في بلوغه، كما هو الحال في المباراة النهائية لكأس العرش الأخيرة، حيث غاب أغلب المساهمين في وصول الفتح والجيش إلى المباراة النهائية، كما أن والتر ماوس نال لقبا شارك في نهايته، بينما غاب مدربون آخرون، فيما حمل الكأس الحارس العسكري بدل الجرموني الذي خاض أغلب أطوار التصفيات.