أوقفت مصالح الدرك الملكي بسرية اثنين أوريكا (ضواحي مراكش)، زوال يوم الاثنين الماضي أفراد أسرة من أصول إيطالية، ويحملون الجنسية الفرنسية، بتهمة التبشير بالديانة المسيحية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن مصالح الدرك الملكي بجماعة اثنين أوريكا، عاشت حالة استنفار، بعد توصلها بمعلومات تفيد بأن بعض الأشخاص يقومون بالتبشير بالديانة المسيحية بالمنتجع السياحي، لتنتقل عناصر من الدرك، على وجه السرعة، إلى إحدى المقاهي الموجودة بالمنطقة، حيث أوقفت زوجين من أصول إيطالية، ويحملان الجنسية الفرنسية، مرفوقين ببعض الأطفال الصغار. وتفيد المعطيات التي حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة أن مصالح الدرك حضرت على الفور، بمجرد تلقيها مكالمة هاتفية من نادل مقهى بمنطقة أوريكا، بعد أن أثار انتباهه عدد كبير من الكتب، التي تتعلق بالتبشير بالمسيحية، إضافة إلى عدد كبير من الأناجيل. وقد قامت عناصر الدرك بتوقيف الزوجين، ومعهما طفلان صغيران في المقهى، بعد أن دل عليهما النادل، ليتم حجز الكتب، التي كانت بحوزتهما، ويتم نقلهما صوب مقر سرية الدرك الملكي باثنين أوريكا لمباشرة التحقيق معهما. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فقد تبين من خلال التحقيق مع الزوجين الموقوفين أن بحوزتهما حقيبة تضم مطبوعات تدعو إلى اعتناق المسيحية، إضافة إلى أناجيل من الحجم الصغير. وأثناء تعميق البحث مع الموقوفين، تبين أنهما يقطنان بالحي الشتوي التابع لمقاطعة جليز الراقي بالمدينة الحمراء، حيث يقضون فترات متقطعة بمراكش، تتراوح ما بين شهرين وثلاثة أشهر، قبل أن يغادروا المدينة على أساس العودة إليبها، من أجل مباشرة عملية التبشير بالمسيحية. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أنه بعد أن استغرقت عملية التحقيق مع أفراد الأسرة الموقوفين بتهمة التبشير بالديانة المسيحية، مدة فاقت الساعتين، أكدوا خلالها أنهما دائمي التردد على مدينة مراكش، تم إخلاء سبيلهما، بعد الاستماع إليهما في محضر رسمي.