دخل مكتب التحقيقات والأبحاث القضائية على الخط لكشف خيوط شبكة دولية لترويج أقراص الهلوسة تعتمد على صيادلة يزودون مروجين مبحوثا عنهم بكميات كبيرة من الحبوب المهلوسة عن طريق وصفات طبية مزورة وأخرى منتهية الصلاحية. وجاءت التحقيقات، التي يباشرها «إف بي آي المغرب» بعد تقارير جديدة تفيد اعتقال أزيد من ثلاثة صيادلة في أقل من شهر، إضافة إلى مستخدمين في صيدليات بالناظور ووجدة والبيضاء كشفوا أثناء التحقيقات معهم أنهم يزودون مبحوثين عنهم بكميات مهمة من «القرقوبي» بناء على وصفات طبية منتهية الصلاحية. وانتقلت فرقة أمنية خاصة إلى مدينة وجدة، حيث تم إيقاف مستخدم وصيدلاني ثبت تورطهما في تزويد تاجر مخدرات مبحوث عنه بالأقراص الطبية وبكميات كبيرة دون احترام المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. ويعمد صيادلة ومستخدمون إلى عدم تدوين مقتنيات معينة من الأدوية تعتبر من الأقراص المهلوسة في سجلات صيدلياتهم. وقال مصدر «المساء» إن لجنة خاصة، من بينها أمنيون بالزي المدني، زارت صيدليات معينة وطالبت أصحابها بأدوية ممنوعة دون وصفات طبية للتحقيق في اشتباه بعض الصيادلة بتزويد مروجين معروفين بكميات مهمة من الأقراص المهلوسة. وكشفت التحقيقات، التي تباشرها مصالح الأمن وعناصر فرق مكافحة المخدرات، أن مستخدمين بمختبرات طبية لإنتاج الأدوية يشتبه في تورطهم مع شبكات وطنية ودولية لترويج أقراص الهلوسة. ومن المنتظر أن تزور لجن خاصة عددا من المختبرات التي تنتج أدوية معينة، من بينها أقراص الهلوسة. في السياق ذاته، تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن الفداء مرس السلطان، السبت الماضي، من إيقاف شخصين وبحوزتهما 5 آلاف قرص مخدر وأدوية طبية مهيجة جنسيا. واعتقلت عناصر فرقة مكافحة المخدرات مشتبها به في الخمسينات من عمره بدرب السلطان وبحوزته 300 قرص مخدرا من نوع «تيميسطا»، كما حجزت بمقر سكنه بمنطقة سيدي عثمان على 1700 قرص. وأثناء التحقيق معه دل المحققين على مزوده الرئيسي، الذي لم يكن سوى مستخدم بأحد المختبرات الطبية لإنتاج الأدوية.