أدان قضاة المحكمة الابتدائية بأسفي، الاثنين الماضي، عصابة تتكون من أربعة أشخاص بتهمة المتاجرة في المخدرات. وقضت المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق كل من «ب. ص»، و»ق. ع»، و»ب. م»، بتهم توزيع والاتجار في المخدرات ونقلها، في حين قضت المحكمة ذاتها بإدانة المتهم «ل. خ» بثمانية أشهر نافذة. وكانت عناصر من فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأسفي، قد نصبت كمينا لعصابة بلغ إلى علمها أنها تتاجر في المخدرات على مستوى الإقليم، يقودها شخص يدعى أنه نجل إحدى أكبر الفنانات الشعبيات، اللواتي عرفهن الوسط الفني بالتخصص في فن العيطة الحصباوية. وحسب معلومات دقيقة، حصلت عليها «المساء»، فإن مخبرا يعمل لصالح فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية بأسفي، أوهم أفراد العصابة أنه تاجر مثلهم، وأنه يرغب في اقتناء 23 كيلوغراما من الحشيش، توجد بحوزتهم، بعدها انتقل إليهم صوب جماعة البدوزة، التي تبعد عن أسفي المدينة بحوالي 30 كيلومترا شمالا، ليطلع على البضاعة، ويعقد معهم الصفقة الرابحة. وبعد الاتفاق على الثمن أصر على أن تتم عملية التجارة بينهم، ويتسلم بضاعته بحي مفتاح الخير بأسفي. وفي صباح باكر من ثاني يوم اللقاء بالبدوزة، انتقل الأربعة عبر سيارة يقودها أحد أفراد العصابة، وهو نجل فنانة شعبية راحلة، ليجدوا أنفسهم محاصرين برجال الشرطة القضائية، الذين حجزوا السيارة والمخدرات واقتادوا الأظناء الأربعة إلى وكيل الملك، حيث أكدوا خلال التحقيقات الأولية أنهم حصلوا على تلك الكمية الكبيرة من المخدرات بشاطئ البدوزة، بعد أن قذفتها أمواج البحر بالشاطئ، الأمر الذي لم يقنع عناصر الشرطة، التي أسند إليها التحقيق مع أفراد العصابة، ليحالوا في أقل من أسبوع من اعتقالهم على أنظار الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بأسفي، لتصدر حكمها في حقهم.