أحبطت جمعية إكضاض لتربية الطيور والمحافظة على البيئة بساقية الركادة اولاد جرار، مؤخرا، عملية صيد طائر الحسون المعروف ب" ام قنين"، بمعية السلطات المحلية لقيادة اولاد جرار، في مطاردة لعصابة صيد الحسون وجميع أنواع الطيور المغردة الممنوع اصطيادها. وخلال العملية تمت مطاردة ثلاث فرق موزعة في ساقية الركادة، التي داهمها أعضاء جمعية اكضاض وقائد قيادة اولاد جرار بعد تلقيهم خبر وجود الصيادين بالمنطقة، ولاذ المعنيون بالفرار بعد المداهمة فيما تم حجز معدات الصيد واللصاق المستعمل في عملية الصيد، كما تم حجز هاتف نقال ومعدات سمعية تستعمل في جلب الطيور بأصوات مسجلة. كما أسفرت العملية عن حيازة أزيد من ثلاثين طائرا من طيور الحسون التي استقدمتها الجمعية إلى مقرها وإخضاعها لعلاجات أولية ومدها بفيتامينات ومقويات ساعدت الطيور على استعادة عافيتها. وفي تصريح لرشيد حسني، الفاعل الجمعوي ورئيس جمعية الكصايب للأعمال الاجتماعية والمحافظة على التراث، قال إن العملية استحسنها الجميع، داعيا إلى تعميمها في جل ربوع الإقليم للحد من هذا السلوك المتهور وردع الصيادين من الاقتراب من المنطقة، شاكرا تعاون بعض الفلاحين للحد من هذه الظاهرة المجحفة في حق الطبيعة. من جهته، قال فيصل برادة رئيس جمعية إكضاض، إن طائر الحسون وأصنافه من الطيور التي تزخر بها المنطقة تستحق المحافظة عليها والتضحية من أجلها، مضيفا أن استمرار الصيد الجائر للطيور المغردة بهذه الوتيرة سيفضي خلال وقت وجيز إلى تضاؤل أعدادها، بل واختفائها من مجالها الطبيعي٬ علما أن عمليات الصيد لا تفرق بين الطيور الصغيرة والبالغة وبين الذكور والإناث وبين فترتي التزاوج والتفريخ والأعشاش والفترة العادية٬ كما أنها لا تكترث لموجة الحرارة التي تجتاح المنطقة الزاخرة بالموروث الطبيعي الذي يتميز به إقليمتيزنيت والذي يستوجب الحفاظ عليه. وفي السياق ذاته، أشرفت الجمعية على إطلاق سراح الطيور المحجوزة عشية اليوم بساقية الركادة اولاد جرار، بعد أن استعادت عافيتها وعودتها إلى موطنها الأصلي بكل حرية. يذكر أن طائر الحسون يقوم ببناء أعشاشه فوق الأشجار في المناطق التي تعرف انتشارا ملفتا للأشجار، ويقوم بالتوالد عادة في شهر مارس، فيما تعمد أنثى الحسون إلى وضع ما بين ثلاث إلى خمس بيضات من مرتين إلى ثلاث مرات سنويا وحضانة البيض حتى يفقس، ويتغذى الحسون بشكل رئيسي على بذور الشوك والعديد من أنواع البذور البرية المختلفة، كما يعتمد في غذائه على البذور بنسبة تقارب 90% و ال10% الباقية يعتمد فيها على الديدان والحشرات الصغيرة ، أما في موسم التفريخ فإن اعتماده على الحشرات في غذائه يزداد بالمقارنة مع الأيام العادية.