على إثر الاستجابة الواسعة للإضراب الوطني الذي دعت إليه المكاتب الوطنية للنقابات التعليمية الأربع، وهي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، قبل أسبوعين، عقدت لجنة التنسيق الإقليمية بمراكش اجتماعا لها بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل لتدارس نتائج هذا الإضراب على المستوى الإقليمي. وبعد الاستماع إلى جميع تدخلات ممثلي المكاتب الإقليمية للنقابات الأربع، خلصت اللجنة الإقليمية في اجتماعها إلى استجابة الشغيلة التعليمية واستعدادها للدفاع عن مطالبها المشروعة وفي مقدمتها الملف المطلبي المشترك للنقابات التعليمية الأربع، إضافة إلى أن أن التنسيق الحالي هو مقدمة للانخراط في بناء أسس الوحدة النقابية التي من شأنها اعتماد المقاربة التشاركية لحل القضايا العالقة، والتي كانت سببا في تنفيذ الإضراب الوطني الأخير وفي مقدمتها اتفاق فاتح غشت 2007. واعتبرت النقابات أن هذا التنسيق هو خيار استراتيجي للدفاع عن المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم، وهو مقدمة أيضا لبلورة خطة جديدة لنهج حوار جاد وصريح مع المصالح المسؤولة عن الشأن التعليمي بالإقليم، وذلك بغية إيجاد حلول للقضايا الخلافية والاستجابة الآنية لملفات جميع فئات الشغيلة التعليمية، من خلال ترسيخ ثقافة تشاركية تراعي حسن التدبير وحل المشاكل التي عرفها الدخول المدرسي الحالي خدمة للمدرسة العمومية.