حكمت أشغال «طنجة الكبرى» بالزوال على ساحة نواكشوط، التي دشنها يوم 19 أبريل الماضي عمدة طنجة فؤاد العماري ورئيسة المجموعة الحضرية للعاصمة الموريتانية أماتي بنت حمادي. وانطلقت أعمال الهدم والتهيئة بمحيط المحطة الطرقية لطنجة وشارع يوسف بن تاشفين، والتي شملت أيضا موقع الساحة، حيث تم هدم النصب التذكاري المخلد لتدشين الساحة بعد نحو أسبوعين فقط من كشف الستار عنه، في حفل روجت له كثيرا الجماعة الحضرية لطنجة. وحسب مصدر جماعي فإن «نوعا من الاضطراب حدث في التنسيق ما بين الجماعة الحضرية وولاية طنجة المشرفة مباشرة على أشغال طنجة الكبرى»، حيث إن أعمال الحفر بدأت في موقع الساحة خلال موعد محدد مسبقا، لكن الجماعة الحضرية لم تنتبه لذلك. المصدر الجماعي أكد من ناحية أخرى أن ساحة نواكشوط ستعود بشكل جديد مع انتهاء الأشغال بشارع يوسف بن تاشفين، إذ إنها اكتسبت بالفعل اسمها الجديد ولا يمكن لسلطات طنجة التراجع عن هذا الأمر. مصدر جماعي آخر أورد أن تدشين الجماعة الحضرية لساحة نواكشوط أبريل الماضي تم خلال زيارة خاصة وغير رسمية لرئيسة المجموعة الحضرية للعاصمة الموريتانية لطنجة، وذلك بعد مدة وجيزة من زيارة عمدة طنجة لموريتانيا، وتوقيعه اتفاقية توأمة بين مدينة البوغاز ونواكشوط. ومن جهة أخرى كشف مصدر «المساء» أن تدشين هذه الساحة يدخل في عملية دبلوماسية يقوم بها المغرب من أجل كسب موقف نواكشوط خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة المدن والعواصم الإفريقية، بهدف التصدي لمخطط نقل مقر المنظمة إلى خارج المغرب. وأضاف المصدر ذاته أن جنوب إفريقيا ترغب في استضافة مقر المنظمة بدل المغرب، وسيتم طرح الأمر خلال اجتماع للمنظمة بجوهانسبورغ، وهو ما دفع المغرب للتحرك من أجل كسب مواقف مجموعة من المدن والعواصم الإفريقية المؤثرة من بينها نواكشوط، التي تتمتع رئيسة مجموعتها الحضرية بعضوية المكتب التنفيذي الذي سيصوت على القرار.