كشفت الحصيلة الشهرية لوضعية السياحة بأكادير أن شهر أبريل من السنة الجارية سجل أدنى الانخفاضات التي عرفها مؤشر السياحة بمدينة أكادير، حيث سجل تراجعا على مستوى الليالي بنسبة 8,85 بالمائة، في حين وصلت نسبة انخفاض عدد السياح الذين زاروا المدينة بنسبة 7,01 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. في مقابل ذلك سجل مؤشر السياح البريطانيين والسعوديين ارتفاعا طفيفا، حيث بلغ عدد السياح البريطانيين الذين زاروا مدينة أكادير خلال شهر أبريل الماضي 6690 سائحا مقابل 5729 سائحا في نفس الفترة من سنة 2014، فيما ارتفع عدد السياح الحاملين للجنسية السعودية من 2389 سائحا في أبريل من السنة الماضية إلى 3478 سائحا في أبريل من هذه السنة. وبالرغم من الارتفاع الذي شهدته السوق البولونية، إذ ارتفع عدد سياحها الذين زاروا المدينة بنسبة 21 بالمائة، فإن ليالي المبيت عرفت انخفاضا حادا وصل إلى 18,96 بالمائة. كما عرفت السوق الألمانية انخفاضا بنسبة 6,07 بالمائة، كما وصلت نسبة الانخفاض على مستوى ليالي المبيت بالنسبة للألمان إلى 22,00 بالمائة. المعطيات الرسمية الصادرة عن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير تشير أيضا إلى أن نسبة الملء خلال شهر أبريل الماضي عرفت تراجعا بنسبة 8,78 بالمائة بالنسبة لكل من السوق الوطنية والفرنسية والبلجيكية والروسية، حيث سجلت أقوى الانخفاضات في السوق البلجيكية بنسبة 6,27 بالمائة، متبوعة بالسوق الروسية بنسبة 5,70 بالمائة، وكذا السوق الفرنسية بنسبة 5,22 بالمائة، فيما سجلت أدنى الانخفاضات في السوق المغربية الداخلية بنسبة 2,23 بالمائة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن السياحة الداخلية تساهم بنسبة 35,46 بالمائة، متبوعة بالسياح الفرنسيين، الذين تبلغ نسبتهم 21,67 بالمائة، فيما يحتل الألمان المرتبة الثالثة بنسبة لا تتجاوز 9,93 بالمائة. وقد عبرت بعض الأوساط المهنية عن قلقها من استمرار الانخفاض على مستوى مؤشرات السياحة بمدينة أكادير، والذي يهدد بفقدان أكادير تصنيفها كوجهة سياحية عالمية بسبب عدم تسجيل معدلات العودة إلى بعض الأسواق التي أخذت في التراجع بعد أن عرفت في وقت سابق طفرات مهمة، خاصة السوق الأوربية والإسكندنافية. مقابل ذلك ذكرت نفس الأوساط أن مجموعة من المؤسسات الفندقية بدأت تغير أنشطتها من أجل الحفاظ على استمراريتها.