أجبر آباء وأولياء تلاميذ الفرعية المدرسية التابعة لمجموعة مدارس «بوتخوباي» بجماعة أغبالو بإقليم ميدلت، منذ أول أمس الاثنين، أطفالهم على مقاطعة الدراسة وعدم الالتحاق بمقاعدهم خوفا عليهم من الخطر الذي يهددهم بشكل يومي من أن تنهار عليهم الحجرات الدراسية التي توجد في وضعية وصفتها مصادر من دوار «تربعين» ل»المساء» بأنها «جد مزرية». وأكدت مصادر «المساء» أن قرار المقاطعة هو قرار مفتوح في انتظار أن تتحرك الجهات المسؤولية لإصلاح هذه الحجرات التي قد تكون سببا في سقوط أرواح في صفوف التلاميذ، وهو السبب الرئيسي الذي جعل الآباء يرفضون التحاق أطفالهم بالمؤسسة الدراسية المعنية، خاصة أن عملية إعادة البناء كانت قد رست على أحد المقاولين وهي تتعلق بحجرتين فقط، وأن هذا الأمر تم الاتفاق بشأنه منذ شهر دجنبر من السنة الماضية بحضور لجنة من نيابة التعليم بميدلت، وأنه لا وجود لأي بوادر إعادة بناء إلى الآن، فيما يظل الخطر محدقا بالأطفال الصغار في كل لحظة وحين. وأضافت المصادر ذاتها أن صاحب الصفقة كان قد وعد ببداية الأشغال مع أولى انفراجات الطقس بسبب الأجواء الممطرة والتساقطات التي سجلت بالمنطقة، غير أنه على الرغم من تحسن أحوال الجو إلا أن الأشغال لم تنطلق لأسباب غير معلومة، على الأقل بالنسبة إلى الآباء والتلاميذ، وهو ما يعني أن التماطل قد يجر الويلات على التلاميذ خلال الموسم الدراسي المقبل، مع العلم أن الآباء قرروا «عدم السماح لأطفالهم بالمغامرة بالولوج إلى الأقسام الدراسية الآيلة للسقوط»، حرصا على سلامة التلاميذ وتجنبا لوقوع أي كارثة بهذا الخصوص. وأضافت المصادر نفسها أن أشغال البناء كان يفترض أن تكون قد انتهت خلال شهر مارس الماضي. يشار إلى أن آباء وأولياء التلاميذ كانوا قد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات ضدا على وضع الحجرتين الدراستين، وأكدت بعض المصادر أن الآباء يشترطون لإعادة أبنائهم إلى الدراسة.