كشف مصدر مطلع قرب الإعلان عن انصهار أحزاب يسارية بالاتحاد الاشتراكي في أفق تشكيل قطب موحد يساري يواجه القطب الليبرالي، الذي يعمل حزب الأصالة والمعاصرة على تشكيله. وذكر مصدر مسؤول أن نقاشا جديا فتحه أحد قادة الاتحاد الاشتراكي مع عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، وعبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، بالإضافة إلى بعض أعضاء تيار الوفاء إلى الديمقراطية، في أفق ضغط القواعد على قيادة الحزب الاشتراكي الموحد للانضمام إلى القطب اليساري الكبير. وأوضح المصدر أن قياديا في الاتحاد باشر مفاوضات سرية مع قيادات الأحزاب، وأن النتائج الأولية أوضحت تقاربا في وجهات النظر بين قيادات هذه الأحزاب، خصوصا مع الخطر الذي يشكله القطب الليبرالي، الذي يتشكل، وما قد يترتب عنه، إن لم توحد قوى اليسار صفوفها في إطار قطب يساري كبير موحد، دون، يستدرك المصدر قائلا، أن «يملي علينا أحد كيفية اشتغالنا»، في إشارة منه إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي نادى في وقت سابق بتشكيل أقطاب سياسية واضحة. مصدر «المساء» أكد أن المفاوضات انطلقت مع مكونات الحركة الاتحادية، ومنها أحزاب خرجت، في وقت سابق، من رحم الاتحاد الاشتراكي، قبل أن تتوسع قاعدة النقاش مع أحزاب يسارية أخرى، معتبرا أن خطوة تشكيل فريق نيابي اشتراكي موحد ستمهد الطريق لانصهار الأحزاب في القطب اليساري. وفي سياق آخر، استطاع إدريس لشكر، القيادي الاتحادي. من تجميع القوى السياسية المنتخبة في مجلس مدينة الرباط حول فتح الله ولعلو عمدة المدينة. وترأس لشكر لجنة مكونة من مختلف التيارات السياسية بمجلس المدينة قصد إقناع منتخبي حزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية من أجل بلوغ هدف تسيير جماعي للعاصمة الرباط. وعزا مصدر مسؤول خطوة مكتب مجلس المدينة بتشكيل مكتب موسع يقوم بتدبير جماعي للعاصمة إلى الأوراش الكبرى التي من المفترض إنجازها في زمن محدد دون «تأجيل» أو «عرقلة» من طرف فريق معارض داخل المجلس. مصدر «المساء» اعتبر أن المصادقة بالإجماع على حوالي 20 نقطة في جدول أعمال دورة أكتوبر كانت إشارة قوية إلى حسن نوايا الطرفين، أي مكتب المجلس وحزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، مؤكدا أنه تمت المصادقة على ميزانية المجلس بالإجماع أيضا.