احتج عدد من سكان إحدى العمارات وجيرانهم بحي مجمع الخير الشطر الثاني بسطات، السبت الماضي، على تثبيت لاقط هوائي خاص بتغطية شبكة إحدى شركات الاتصالات بسطح العمارة التي يقطنون بها، معبرين عن خوفهم من الأضرار التي قد يتسبب فيها اللاقط الهوائي لصحتهم وصحة أبنائهم، خاصة أن العمارة مجاورة لمدرسة تعليمية خصوصية، وقد انتقل إلى الحي المذكور قائد المقاطعة الخامسة وأعوان السلطة للوقوف على حقيقة الأمر والعمل على تهدئة الوضع. وحسب مصادر مطلعة، فإن وقائع الأحداث تعود إلى منتصف ليلة الجمعة الماضية، حين قدم عدد من العمال إلى العمارة الموجودة بحي مجمع الخير الشطر الثاني، وشرعوا بعد معاينة سطح العمارة في أشغال وضع اللاقط الهوائي، إلا أن إحساس الجيران بصوت الأشغال جعل بعضهم يستيقظ في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، لتقصي الأمر ليفاجؤوا بوجود أشخاص غرباء عن العمارة منهمكين في وضع اللمسات الأولى لتثبيت اللاقط الهوائي الخاص بإحدى شركات الاتصالات، حيث منعوا العمال من المغادرة وربطوا الاتصال بالسلطات المحلية التابعة للمقاطعة الخامسة، والتي حلت بعين المكان وتدخلت في إطار الاختصاص لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه والسيطرة على الوضع، وعملوا على توقيف الأشغال والسماح للعمال بمغادرة المكان إلى حين تسوية المشكل. وأضافت المصادر ذاتها أن إحدى النساء من سكان العمارة المعنية كانت قد أبرمت اتفاقا مع شركة للاتصالات لاستغلال سطح العمارة دون الاستشارة مع السكان الآخرين والجيران، مما جعلهم يحتجون على عملية وضع اللاقط بسبب تخوفهم من الأضرار التي قد تنجم عنه حسب تعبيرهم، كما عبر مجموعة من آباء تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية الخصوصية المجاورة للعمارة، موضع الأحداث، عن استيائهم من وضع اللاقط الهوائي "الريزو"، مهددين بنقل أبنائهم إلى مؤسسة تعليمية أخرى تفاديا لما قد ينجم عنه من أضرار صحية. وكان عدد من سكان حي مجمع الخير قد عبروا في وقت سابق عن استيائهم من تهميش الحي، مطالبين بتأهيل بنيته التحتية وفك العزلة عنه، وإصلاح مصابيح الإنارة وأسلاكها العارية التي تهدد حياة السكان، والإسراع بإخراج الثانوية التعليمية للوجود، وإحداث مسجد إضافي نظرا لعدم كفاية المسجد الصغير لسكان الحي، خاصة خلال صلاة الجمعة أو أيام رمضان، بالإضافة إلى إنشاء مركز للأمن داخل الحي، وإتمام ترقيم الأزقة والشوارع لتسهيل وصول المراسلات إلى أصحابها في عناوينهم الشخصية، والعمل على إغلاق محلات المطالة والحدادة والنجارة التي تسبب التلوث والضجيج وتفسد على السكان راحتهم، معتبرين المجمع سكنيا وليس صناعيا، كما طالبوا بالمساحات الخضراء وتهيئة بعض الأزقة وإصلاح الانهيارات بالإسفلت.