يسود نوع من الفتور في تحضيرات فريق وفاق سطيفالجزائري لمباراة الإياب التي ستجمعه بالرجاء البيضاوي على أرضية ملعب ثامن ماي، أو ملعب الانتصار والنار كما يفضل السطايفية تسميته، ضمن فعاليات إياب دور نصف نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة يوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري، إذ انصب الاهتمام في سطيف على غرار باقي التراب الجزائري، على المواجهة المصرية الجزائرية برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا. وعاش أنصار الوفاق على إيقاع الجدل المصري الجزائري، والذي كان من تبعاته مصادرة احتراف خالد لموشية مهاجم وفاق سطيفالجزائرى ومسجل الهدف في مرمى الرجاء خلال مباراة الذهاب، وتأجيل فكرة الانضمام إلى الزمالك المصرى، لاسيما بعد تصريحه الأخير الذي قال فيه إن فكرة الاحتراف في مصر لم تعد تراوده كما كان الحال من قبل. كما كشف اللاعب خلال تصريحاته لصحيفة «الشروق» الجزائرية عن تلقيه عروضاً من بعض الأندية الفرنسية، في إشارة إلى نادي مونبولييه، مفجراً مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال إن الحساسية المفرطة التى وصلت إليها العلاقة بين جماهير مصر والجزائر تجعله يفكر كثيراً ولا يغامر بالانضمام إلى الزمالك. من جهته رفض صرار، رئيس الفريق، التوجه إلى القاهرة، وقال لوسائل الإعلام الجزائرية إنه بصدد توفير أجواء التفاوض بين اللاعب لموشية وفريق فرنسي، مبرزا أن مباراة الرجاء قد تكون آخر مواجهة لهداف الفريق بقميص الوفاق. وفي الطرف المقابل، قررت إدارة نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، مغادرة مطار محمد الخامس صوب الجزائر يوم السبت القادم، بعد أن يقضي اللاعبون والطاقم التقني والطبي والإداري ليلة السفر في فندق مجاور للمطار، ويرأس الوفد الرجاوي رشيد البوصيري، رئيس لجنة المتابعة التقنية. وسيشد الفريق المغربي الرحال إلى العاصمة الجزائرية على الساعة الثامنة، على أن يركب الطائرة صوب مدينة سطيف على الساعة الحادية عشرة والنصف ليصل إلى وجهته في الثالثة بعد الزوال. وسيخوض الرجاء البيضاوي حصتين تدريبيتين على أرضية ملعب ثامن ماي، المكسو بالعشب الاصطناعي، لاستدراك الخصاص الحاصل في هذا الباب، بعد أن فضل الطاقم التقني التحضير للمواجهة على أرضية بعشب طبيعي. وتقرر أن يعود فريق الرجاء البيضاوي إلى المغرب في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأربعاء 25 نونبر الجاري. وسطر خوصي روماو برنامجا إعداديا للمباراة وللمباريات الخاصة بالدوري المحلي، حيث تقرر بدء التحضيرات من اليوم الإثنين وإلى غاية الأربعاء، على أن يخصص يوم الخميس للتدليك الطبيعي، مع تكليف المعد البدني هلال الطير بالإشراف على تدريب اللاعبين الذين لن يشاركوا في مباراة سطيف. وكان مسؤولو الرجاء قد رفضوا، تعديل موعد المباراة التي سيحل فيها الفريق الأخضر ضيفا على منافسه نادي وفاق سطيفالجزائري، رغم مساعي الفريق الجزائري بتقديم هذا اللقاء إلى يوم 23 نونبر الجاري عوض ال 24 منه. تشبث الرجاء بموعد هذه المباراة لاعتبارات تنظيمية، كما أن الفريق البيضاوي يسعى إلى استغلال الضغط الذي يتعرض له الوفاق من كثرة التزامات الوفاق، خاصة وأن ممثل الكرة الجزائرية في منافسات اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة، سيكون على موعد يوم 26 نونبر، مع مباراة مصيرية وحاسمة سيستضيف فيها منافسه سطاد مالي ضمن فعاليات ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك على بعد يومين من لقائه مع الرجاء، على أساس أن يدور لقاء الإياب يوم 4 دجنبر بباماكو، وهو معطى من شأنه أن يرغم الفريق الجزائري على التضحية بمنافسات اتحاد شمال إفريقيا، بالنظر لأهمية تظاهرة كأس الاتحاد الإفريقي، وحجم العائدات المادية التي يخصصها مسيرو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للفريق الفائز بهذه الكأس.