بعد المسيرة التي لم يكتب لها الوصول إلى عمالة الجديدة بسبب تدخل السلطات المحلية لتفريقها بالقوة، الأسبوع المنصرم، خرج من جديد سكان دوار الضحاك العشوائي للاحتجاج بالقرب من مقرات سكناهم. وكان المحتجون هذه المرة مساندين بهيئات حقوقية وجمعوية في مقدمتهم جمعية الابتسامة للتنمية والثقافة والرياضة بدوار الضحاك التي أصدرت بيانا تم توزيعه بمكان الوقفة التي تابعت اطوارها «المساء». وطالبت الجمعية بتزويد السكان بالماء الصالح للشرب وربطهم بشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية، كما طالبوا بوقف الزحف العمراني المتاخم للدوار بأجزائه الثلاثة وذلك بإيقاف تراخيص البناء إلى حين تسوية الوضعية العمرانية للدوار . وأكدت الجمعية، في البيان ذاته، بتسريع إعادة هيكلة الدوار والإسراع بالمصادقة على اتفاقية الشراكة الموقعة بتاريخ 29 شتنبر 2014 بين الجماعة الحضرية بالجديدة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي تهدف إلى تزويد سكان دوار الضحاك بالماء الصالح للشرب وربطه بشبكة الصرف الصحي، وهي الاتفاقية التي قالت الجمعية إنها أحيلت على عامل الجديدة للمصادقة عليها، والتي من شأن تفعيلها تخفيف الوطأة على الساكنة. وأكدت الجمعية في بيانها أن المقاربة الأمنية التي تنتهجها السلطات المحلية لتكسير إرادة ساكنة دوار الضحاك لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان بين صفوف المواطنين . يذكر أن ساكنة دوار الضحاك احتجت غير ما مرة للمطالبة بإعادة هيكلة الدوار الذي يعد نقطة سوداء في مدينة الجديدة لا سيما بعد أن أصبح محاطا بفيلات وعمارات حديثة التشييد.