اختتمت، أول أمس الأحد، بمكناس فعاليات النسخة العاشرة من الملتقى الدولي للفلاحة، وتحدث المنظمون عن تحقيق رقم قياسي جديد من حيث أعداد الزوار التي وصلت إلى 817 ألف زائر على مدى ستة أيام. وقال جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة، إن الدورة الحالية حطمت رقما قياسيا مقارنة مع الدورة السابقة التي عرفت توافد حوالي 850 ألف زائر خلال عشرة أيام. الشامي كشف أن المعرض عرف إقبالا من طرف الزوار، الذين توافدوا على مختلف الأقطاب، خاصة مع تزامن عطلة نهاية الأسبوع وعطلة فاتح ماي الذي عرف لوحده توافد قرابة مائتي ألف شخص زاروا فضاءات الملتقى، مشيرا إلى أن مختلف الأقطاب عرفت إقبالا جماهيريا مكثفا، خصوصا قطبي «المواشي» و«المنتوجات المحلية»، وكذا قطب «اللوازم الفلاحية». فضلا عن أن الدورة عرفت توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين وفود رسمية بلغت حوالي 20 اتفاقية، إضافة إلى اتفاقيات أخرى ما بين شركات الخواص. ومن ضمن أهم الاتفاقيات التي تم توقيعها على هامش الملتقى، وقع المغرب ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، على مشروع لدعم إعداد إستراتيجية وطنية للحد من الخسائر الناتجة عن ما بعد تجميع المحاصيل وضياع الأعلاف بالمغرب. ويهدف المشروع إلى تحديد خسائر ما بعد تجميع المحاصيل وضياع المنتوجات الفلاحية الأساسية بالمغرب، وكذا معرفة الأسباب والعوامل واقتراح توجيهات لإعداد استراتيجية وطنية ومخطط عمل للحد من هذه الخسائر. ويمتد هذا المشروع، على مدى سنة واحدة والذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 99 ألف دولار. وتقدر خسائر المحاصيل بالمغرب ما بعد تجميعها ما بين 20 و40 في المائة بالنسبة إلى الفواكه والخضر. وإلى جانب هذه الاتفاقية، تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتبادل الخبرات في مجال مراقبة السلع بين المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات والهيئة الهولندية للمراقبة. وتهدف هذه الاتفاقية، إلى تضافر الكفاءات التي تمتلكها كل هيئة، من أجل تطوير المبادرات وتطوير تبادل المعلومات والخبرات بين المنظمتين. وستمكن من تعزيز التعاون بين الهيئتين في مجالات تبادل الخبرات والتجارب في ميدان مراقبة الجودة، والبحث وتنفيذ التفسير المنسجم للنصوص المتعلقة بالمقاييس المحددة في معايير الجودة بالنسبة للخضر والفواكه الطازجة، وكذا التبادل السريع للمعلومات في حالة ملاحظة عدم مطابقة السلع، لاسيما أثناء استيرادها في التراب الهولندي. على صعيد متصل، أشرف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، على توقيع اتفاقيتين في مجال تطوير زراعة الحبوب الزيتية وتسويقها، على هامش يوم مغربي-فرنسي، نظم في إطار فعاليات الدورة العاشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. وتهدف الاتفاقية الأولى، التي تم توقيعها بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والفيدرالية البيمهنية للنباتات الزيتية، إلى تحديد طرق تنفيذ وتمويل برامج البحث التطبيقي والتأطير التقني للمنتجين في مجال زراعة الحبوب الزيتية والتي من شأنها أن تحسن أداء قطاع زراعات الحبوب الزيتية. ويلتزم طرفا هذه الاتفاقية، التي تمتد لخمس سنوات (2015-2020)، بتعبئة مبلغ 21 مليون درهم، موزعة على 10.5 ملايين درهم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، و10.5 ملايين درهم للفيدرالية البيمهنية للحبوب الزيتية. أما الاتفاقية الإطار الثانية، التي تم توقيعها بين الشركة الوطنية لتسويق البذور بالمغرب (سوناكوس) وتجمع مصنعي الحبوب الزيتية بالمغرب، فتهم تسويق البذور الزيتية. وعلى غرار الدورات السابقة، تمحورت دورة هذه السنة، التي اختير لها موضوع فلاحة المستقبل، واحتفت بمنظمة «غلوبال دريلاند» التي تعمل في مجال مكافحة التصحر، حول تسعة أقطاب، تتعلق ب«الجهات» و«المؤسسات والاحتضان» و«المنتجات» و«التجهيز الفلاحي» و«الطبيعة والحياة» و«المنتجات المحلية» و«الآلات الفلاحية» و«المواشي» و«القطب الدولي».