عبر الدولي المغربي نبيل درار عن اعتزازه بحمل قميص المنتخب الوطني، رغم تراجع مستوى المنتخب المغربي ورفضه اللعب لمنتخب بلجيكا الذي يحمل جنسيته. وأشار درار في حوار مع مجلة «جون أفريك» إلى أن أحوال المنتخب المغربي تبعث على التفاؤل بفضل توفر المنتخب المغربي على مدرب مجرب كالزاكي ولاعبين كبار كبنعطية. – في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، غادر موناكو منافسة دوري أبطال أوربا من بوابة دور ربع نهائي أمام يوفنتوس، هل أنتم نادمون على ذلك؟ كنا ننتظر الأفضل، بالنظر إلى معطيات مباراة الذهاب، والتي كنا الأقرب فيها للتسجيل على الأقل هدف هناك، كما أن الحكم منح للإيطاليين ضربة جزاء مشكوك في صحتها. على أي، أعتقد أن مشوارنا كان رائعا ونحن فخورون بما أنجزناه، لا أحد كان يرشح موناكو لبلوغ هذا الدور المهم في دوري أبطال أوروبا، على الإدراة أن تستثمر هذا الإنجاز بشكل إيجابي من خلال التعاقد مع لاعبين في مستوى عالي، هذا إذا نجحنا في كسب ورقة التأهل للعب هذه المنافسة الأوربية الموسم المقبل. – ما هو التقييم الذي يمكن أن تضعه لمستوى الفريق على المستوى الفردي والجماعي خلال الموسم الكروي المقبل على النهاية؟ حدثت مجموعة من الأمور جعلت طاقة الفريق في تراخي، كان موسما شاقا سواء على مستوى الدوري الفرنسي أو دوري أبطال أوربا، فاللعب على واجهتين يستنزف طاقة اللاعبين، كما أن الفريق عرف تغييرات بالجملة رحل لاعبون كبار كفالكاو وعوبادي وريفيير وخميس رودريغيز والأمر ذاته بالنسبة للمدرب إذ غادرنا رانييري وعوض بجارديم، ورغم كل هذا، فالفريق نجح في بلوغ دور ربع النهائي من دوري أبطال أوربا ويصارع لحد الساعة من أجل حجز مقعد أوربي في المنافسة الأغلى. أما ما يخص حصيلتي كلاعب في موناكو، فعلاقتي جيدة بالمدرب البرتغالي، وألعب كرسمي وأحس بأنني في أفضل حالة مع موناكو، وهي أمور دفعتني إلى تجديد عقدي مع الفريق إلى غاية يونيو 2018. – انتدبك الفريق من كلوب بروج سنة 2012 مقابل رقم مالي كبير يصل إلى خمسة ملايين ونصف مليون أورو والفريق حينها يمارس في القسم الثاني ما هو تعليقك؟ صحيح كان رقما قياسيا في سوق الانتقالات الخاصة بالدوري الفرنسي القسم الثاني، وهو ما زاد الضغط علي، فأن ينتدبك الفريق مقابل رقم مالي كبير كهذا وأنا حينها لست باللاعب المشهور في فرنسا، يولد الضغط. الآن أنا لاعب معرف في الدوري الفرنسي ومن اللاعبين القدامى في الفريق، وكسبت من الخبرة ما شفع لي بنيل احترام وثقة الجميع. – عرف عنك في بلجيكا بأنك لاعب مشاغب وغير منضبط ولا يولي أي اهتمام أو احترام للقميص الذي يحمله؟ كل ما قيل عني صحيح، لكن الوضع تغير الآن وأنا لاعب منضبط، تعرضت لعدة مواقف غيرت حالي رأسا على عقب، قبل أن ينتدبني موناكو لأيام قليلة تعرفت على زوجتي وبعد ذلك كنت أنتظر مولود، وابنتي الأولى عن هذا الزواج ولدت في موناكو، حينها استوعبت أنه حان وقت تغيير شخصيتي من سلبي إلى إيجابي، كان علي أن أكون جديا، وان أبتعد عن كل ما شأنه أن يهدد مسيرتي المهنية، لقد بلغت من العمر 25 سنة وهو وقت التغيير من سيء إلى أفضل. – اخترت اللعب للمغرب في وقت كان بإمكانك أن تلعب لبلجيكا؟ أنا مغربي ولست نادما على اختياري، ولدت في مدينة الدارالبيضاء وقضيت 14 عاما هناك قبل الانتقال إلى بلجيكا كان من الصعب التنكر لبلدي. – على الرغم من أن بلدك لم يعد من أفضل منتخبات القارة الإفريقية؟ نعم لست نادم، صحيح أننا افتقدنا تلك الهيبة وسبب ذلك تغيير المدربين. المغرب لم يتأهل إلى كأس العالم منذ 1998 ولم نكن جيدين في آخر مشاركة في كأس أفريقيا لكن علينا النظر إلى الأمام. سنشارك في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا الغابون 2017 وعلينا التأهل. علينا أيضا القيام بكل شيء للعب كأس العالم روسيا 2018. منتخب أسود الأطلس أمامه مستقبل رائع، فنحن نملك لاعبون يمارسون على أعلى مستوى كمهدي بنعطية ويونس وبلهندة وآخرون، كما يدربنا مدرب مجرب وهو بادو الزاكي. ومع هذا المدرب حقق المغرب نتيجة جيدة في كأس أمم أفريقيا تونس 2004. – ماذا يمثل وجود مصطفى حجي في الطاقم التقني للمنتخب المغربي؟ إنه أمر مهم فوجود مصطفى حجي كمساعد لبادو الزاكي أمر رائع. نعلم أي لاعب كان. إنه شخص محترم جدا والكل يستمع إليه. سيقدم أشياء كثيرة للمجموعة.